بعد ساعات من مغادرة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، القاهرة دون التوصل إلى نتائج إيجابية، أعلنت واشنطن عن تكليف الرئيس الأميركي باراك أوباما عضوين جمهوريين في الكونغرس بزيارة القاهرة للقاء ممثلين عن الحكومة وعن جماعة الإخوان.
وطلب أوباما من العضوين البارزين في الكونغرس، جون مكين وليندسي غراهام، زيارة القاهرة خلال الأسبوع القادم، في خطوة لتهدئة الأوضاع المتأزمة في مصر، والتوسط بين طرفي النزاع السياسي في البلاد.
العضوان في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، أكدا أن زيارتهما للقاهرة تأتي للاجتماع مع المسؤولين المصريين والمعارضة، ونقل رسالة من الرئيس الأميركي لحث المسؤولين على الإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية، وإجراء انتخابات ديمقراطية، وكذلك عدم استخدام العنف، بحسب ما أعلنا.
ويتزامن الحراك الدولي مع مسيرات وتظاهرات نظمتها جماعة الإخوان بالأمس، كان آخرها تحرك المئات من أنصار الجماعة إلى مقر المخابرات الحربية والتظاهر أمامه، ما استدعى تعزيز التواجد الأمني حول المقر، وتحليق طائرات عسكرية فوق المكان.
وانتهت التظاهرات بعودة المشاركين فيها إلى مقر اعتصامهم في رابعة العدوية، حيث لوحظ مشاركة بضع مئات فيها على غرار التظاهرات التي سبقتها منذ بداية اليوم.
وبينما تحمل تصريحات جماعة الإخوان الإصرار على التصعيد يسعى المجتمع الدولي إلى لعب دور الوساطة لنزع فتيل الأزمة، وسط استمرار تحذيرات القيادة المصرية للإخوان بعدم الخروج عن السلمية.