الطائف - سعيد الحارثي :  

دفع غياب الدعم ووجود عدة عقبات بجمعية النحالين التعاونية في الطائف إلى دراسة إمكانية نقل مهرجان العسل في الأعوام القادمة إلى مناطق أخرى من المملكة خارج الطائف، أملا في الحصول على الدعم الكامل والتسهيلات المرجوة في تلك المناطق لإنجاح مهمتهم، بعد غياب الدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار عن المهرجان ماديًا وما واجههم من عقبات، خلال إقامة مهرجان العسل الثالث، يأتي ذلك في الوقت، الذي أشارت فيه الهيئة العامة للساحة والآثار على لسان مدير فرع السياحة بالطائف أن السياحة لا تدعم المهرجانات التسويقية، مشيرًا إلى أن مهرجان العسل المعروف في الباحة ومهرجان العسل بالطائف عبارة عن خيمة تسويقية من يبيع بها معظمهم أجانب، وأوضح عبيد الوقداني أمين جمعية النحالين التعاونية بالطائف لـ(([COLOR=#FC0B04]أضواء الوطن[/COLOR])) أن مهرجان العسل الثالث،تجاوز عدد زواره أكثر من 250 ألف زائر واجهته عددًا العقبات، خلال أقامته هذا العام تمثلت في تقليص فعاليات المهرجان ومحاولة الإبقاء على خيمة واحدة للعسل، وهذا ما يرفضه النحالون المشاركون كذلك عدم إيصال التيار الكهربائي لمقر المهرجان، مما اضطر إلى استخدام المولدات الخاصة، وحول دعم مهرجان العسل من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار أسوة ببقية المهرجانات قال: إنه لم يتلق المهرجان على مدى ثلاثة أعوام ريالا واحدًا على الرغم من الخدمات السياحية، التي يقدمها المهرجان، مشيرًا إلى أن جمعية النحالين تستطيع تنظيم المهرجانات للعسل بجهود ذاتية بالتعاون مع بعض مؤسسات متخصصة دون الاعتماد على الدعم إذا أزيحت بعض العقبات من طريقها، وقال إنه كان من ضمن استراتيجيات جمعية النحالين تحويل مهرجانات العسل الطائفي إلى مهرجانات عالمية يشار إليها بالبنان ونقله إلى العالمية بمشاركة الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في علوم النحل والعسل في العالم والتي يستفاد منها في تطوير المنتج واستعمال التقنيات الحديثة وزيادة الإنتاج.
وأشار الوقداني إلى أن الطائف تعتبر عاصمة العسل في المملكة، حيث لا يوجد مزاد علني للعسل إلا في الطائف، كما أن عدد محلات بيع العسل بالطائف أكثر من 40 محلاً مع وجود عدد كبير من الخبراء الممارسين لجودة العسل في الطائف ويباع سنويًا من العسل ما يزيد على 320 طنًا بقيمة تزيد على 90 مليون ريال وتعد الطائف مركزًا لتوزيع العسل بين مناطق المملكة، حيث يجتمع المنتجون والتجار والمستهلكون من كل مكان للبيع والشراء في مواسم الإنتاج بالطائف، وأضاف أن مهرجان العسل لا يزال مهمشًا، مما يدفع بالجمعية التعاونية للنحالين بالطائف في مشروعاتها القادمة مناقشة نقل مهرجان العسل الطائفي إلا بعض مناطق المملكة، خصوصًا أن الأعضاء يتوقعون تسهيلات من قبل تلك المناطق لإنجاح مهمتهم.. ولفت إلى أن الجمعية تطالب وزارة الشؤون البلدية والقروية تأمين موقع مناسب يكون مجمعًا لمحلات بيع العسل والمزاد العلني وإقامة المهرجانات تحت سقف واحد، كما تتمنى من الجهات المسؤولة عن تنظيم المهرجانات بالمحافظة الاجتماع مع إدارة الجمعية في وقت مبكر وصياغة محضر مشترك يلتزم به الجميع وفق الضوابط والأنظمة مع مراعاة مصلحة كل جهة.
وفي المقابل دافع مدير فرع السياحة والآثار بالطائف طارق خان عن موقف إدارته في دعم مهرجان العسل الثالث بالطائف، مشيرًا إلى أنهم قدموا لمهرجان العسل الدعم المعنوي واللوجستي الكامل لإقامته المهرجان، وقال إن تعاملنا هو مع رئيس الجمعية فقط ولا نتعامل مع أي شخص آخر، وأضاف القول إننا لا ندعم مهرجانات التسوق، حيث إن مهرجان العسل تسويقي والخيام التسويقية لا تخدم السياحة، كما أن مصادر تلك الخيام أجانب وهم المستفيدون منها، وعن عدم إيصال التيار الكهربائي لمقر مهرجان العسل الثالث، قال إن ذلك من مسئولية المنظم ولسنا مسئولين عن إيصال التيار الكهربائي، وأضاف خان بأن المهرجانات في الطائف هي سوق عكاظ ومهرجان الورد أما مهرجان العسل فهو معروف أنه في الباحة ومصدره الباحة والمهرجانات المتعارف عليها دوليًا تتراوح مدتها من 3 أيام إلى أسبوع ثم إلى 10 أيام كحد أقصى ومهرجان العسل في الباحة لم يتجاوز 10 أيام، بينما في الطائف امتد لقرابة شهر، مضيفًا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ترفض المخيمات التسويقية ولا توافق على إقامتها مدافعًا، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال يدفعون أموالهم في المولات المرتبة والمنظمة فلماذا خيام التسوق، حيث أضرت بالمستثمرين في المولات التجارية.