أنهى أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف معاناة ثمانيني، دامت لثلاث سنوات قضاها في خيمة صغيرة نصبها في أحد أحياء محافظة حفر الباطن. فقد وجّه الأمير بمعالجة أوضاع حماد الشمري البالغ من العمر 79 عاماً بعد أن غالب اليأس حالته المتردية. قال الشمري .
وعبر الشمري أثناء سفره إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، ابتهاجه بمكرمة الأمير ليودع فقره وأوضاعه المعيشية الصعبة. وغالبت الدموع الشمري وهو يلهج بالدعاء لأمير المنطقة، وتعثرت الكلمات على شفتيه، بعد أن عايش الحزن طوال حياته التي قضاها وحيداً في البراري والقفار راعياً للأغنام والإبل. وختم الشمري بالدعاء قائلاً «الله يخلي لنا ولاة أمرنا ويحفظهم». لم يتزوج الشمري، وعاش وحيداً بلا أهل أو أقارب حتى بلغ من العمر عتياً، ليختار السكن في المحافظة التي تحتضن أكبر عدد ممكن من الذين يعرفهم بحكم عمله السابق في رعي أغنامهم وإبلهم. وقطع محافظ محافظة حفرالباطن عبدالمحسن بن محمد العطيشان إجازته التي تنتهي في الخامس من شهر رمضان المقبل، ليطمئن على حالة الثمانيني حماد الشمري وحرص شخصياً على التواصل معه لإبلاغه بمبادرة أمير المنطقة الشرقية، موجهاً الجهات ذات العلاقة بالحرص على توفير كامل احتياجاته.
وشدت المكرمة أنظار عدد ممن وقفوا على معاناة الشمري، واستحسنوها عبر مشاركاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي. وحكى بعضهم عن شخصيته التي تميزت بخفة الظل رغم معايشته لحياة تتسم بكثير من الخشونة. واعتبروا مبادرة الأمير سعود امتداداً لما عرف عنه من مواقف إنسانية أبداها مع حالات إنسانية عديدة.