أربكت تصريحات وزير الخارجية -الأمير سعود الفيصل- والتي اتهم فيها إيران بالتدخل في سوريا، حكومة طهران، والتي عادت لتكرير المزاعم والاتهامات نفسها للسعودية، قائلة: إنها شريك في ما وصفته بـالجرائم الإرهابية والإرهاب التكفيري بحق السوريّين.
ودعت طهران الفيصل إلى مراجعة تصريحاته، التي زعمت أنها مليئة بالتناقضات.
وفي تخبّط جديد، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، -عباس عراقجي- إن الرياض تزّود الإرهابيّين بشتى صنوف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتحولت بذلك- إلى شريك في الجرائم الإرهابية بحق السوريّين.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية -شبه الرسمية عن عراقجي- قوله: لا توجد أية قوات إيرانية على الأراضي السورية، وتصريحات سعود الفيصل مليئة بالتناقضات، قبل أن يستطرد بالقول: قضية تدخل طهران في سوريا تثار، في الوقت الذي تتدخل السعودية -عسكريّاً وبشكل صريح وعلنيّ- في البحرين، منتهكة بذلك جميع القوانين.
أما وزير الخارجية الإيراني -علي أكبر صالحي- فنقلت عنه الوكالة قوله -حول تصريحات الفيصل-: نحن نرغب في إقامة أفضل العلاقات مع السعودية، إلا أن تصريحات وزير الخارجية السعودية مليئة بالتناقضات. مع احترامي له، فإذا قرأ تصريحاته سيلاحظ أنها مليئة بالتناقضات، بحيث إنها ليست بحاجة إلى ردّ من جانبنا.
وكان الفيصل قد وصف سوريا الثلاثاء، بأنها أصبحت دولة عربيّة محتلة، من قبل مليشيات حزب الله اللبناني، المدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني، التي تقوم بعمليات إبادة بحق السوريّين، بدعم عسكري غير محدود من روسيا.