حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، من زعزعة الاستقرار السياسي في مصر، مطالباً المعارضة باتباع قواعد الديمقراطية في التغبير.
وأكد الاتحاد، في بيان الاثنين 24-6-2013 ، أنه فوجئ بما تناقلته وسائل الإعلام من إصرار دعوة أعداد من الجهات المعارضة في مصر للتجمع في 30 يونيو للاحتجاج على الرئيس والحكومة والإخوان، والمطالبة بإسقاط الرئيس، وإجراء انتخابات مبكرة، ما يعني إتاحة الفرصة للبلطجية والمستأجرين بالملايين، ودعاة الشغب والفتنة أن ينضموا إلى أولئك الثائرين، ويستخدموا المولوتوف والخرطوش والنار، ويفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، قتل البراءة، وترويع الآمنين، وتعريض الممتلكات الشخصية والعامة للنهب، وقطع الطرقات، وتعطيل مصالح الناس، ومرافق الحياة في مصر، في 30 يونيو، بحجة المطالبة بتنحي الرئيس الدكتور محمد مرسي، الذي انتخب انتخابا شرعيا، ثم جاء الاستفتاء على الدستور بموافقة ما يقرب من ثلثي المنتخبين، حيث كان ذلك موافقة أخرى من الشعب المصري على كونه رئيسا له.
وأبدى الاتحاد استغرابه من انخراط بعض المثقفين والإعلاميين والسياسيين في هذه الدعوة المغرضة، ممن يعول عليهم في الوقوف مع الحق ومناصرته، والتمسك بمقتضيات المنطق، والعقل، وحكم صناديق الاقتراع.
وأوضح الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الشعب المصري أعطت أغلبيته بإرادتها الحرة الرئيس مرسي حق اختياره رئيساً لها بحكم الدستور أربع سنوات، وبذلك أصبح من أولي الأمر الذين تجب طاعاتهم، كما جاء في القرآن الكريم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ } وطاعته واجبة، والخروج عليه بغير كفر أو معصية بارزة حرام.
وتابع روى البخارى ومسلم، عن ابن عمر: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: السمع والطاعة حق على المرء المسلم، فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة، وشدد البيان على أنه طالما لم يأمر محمد مرسي ولا حكومته بكفر ولا معصية، فواجب الشعب أن يطيعه وينصره.