تناول الكاتب جمال خاشقجي في مقال له نشر اليوم بصحيفة الحياة الوضع الراهن للمنطقة وأشار في تحليل للأوضاع العربية والإسلامية في المنطقة حال استمر المد الشيعي وتمكن الحلف الإيراني من ناحية وحزب الله من ناحية أخرى من السيطرة على سوريا والقبض على زمام أمور البلاد.
وقال “خاشقجي” عندما صِيغ مصطلح “الهلال الشيعي” قبل أعوام كان ذلك في معرض التحذير من مشروع التمدد الإيراني عبر المشرق العربي. الآن وبعد هزيمة الدول الإقليمية الكبرى في معركة القصير وشعور الأصولية الشيعية بنشوة الانتصار، المتجلية في تدفق مئات المتطوعين الشيعة من العراق والرعاية الإيرانية المعلنة للحرب، فإن الهلال بصدد التحول إلى محور سياسي طموح يمتد من طهران حتى بيروت مروراً ببغداد ودمشق”.
وأضاف الكاتب في مقاله الذي عنونه بـ “لم يعد هلالاً شيعياً”: “ستخرج خرائط من أدراج وزارة النفط الإيرانية لمد خط أنابيب عبدان – طرطوس للنفط والغاز الإيراني، وخرائط أخرى من أضابير هيئة السكك الحديد الإيرانية لمد سكة حديد طهران – دمشق، بل حتى بيروت. لِمَ لا؟ فالزمان زمانهم. لا أبالغ، فثمة أفكار حقيقية لمشاريع مثل هذه تحدثت عنها طهران منذ أعوام ولكن لم تقدم عليها، ولكنها ستفعل في الغالب بعدما تحسم المعركة لمصلحتها في سورية، فمن الطبيعي أن تعزز انتصارها على الأرض بربط محورها المنتصر بمنظومة سياسية واقتصادية وعسكرية واحدة”.
ورسم الكاتب مقاله في صورة قد تكون غير واقعية الآن لكنها قد تتحقق بالفعل.
وقال: في حال تمت السيطرة الملية على دمشق سيحقق مرشد الثورة الولي الفقيه آية الله خامنئي حلمه بالخطبة من على منبر المسجد الأموي، معلناً أنه حقق الوحدة الإسلامية التي طالما وعد بها، سينزل من المنبر في شكل استعراضي ليمسح على رأس طفل دمشقي كسير ليُظهر “تسامح القوي”!
وفي محاولة منه لتسليط الضوء على أوضاع المملكة في ذلك الحين، وصف الكاتب “العاصمة الرياض” بأنها “ستكون هادئة مغبرة، ولكنها قلقة بعدما حُسمت المعركة لمصلحة بشار الأسد وحلفائه، تعلم أنه انتصار إيران ومشروع الخميني القديم وليس انتصاراً لبشار الذي أصبح مجرد ممثل للولي الفقيه في دمشق، يقلقها تزايد النشاط الإيراني من حولها، تخشى على البحرين، الحوثيون باتوا مسيطرين بلا منازع على نصف اليمن الشمالي القديم، والجنوب اليمني الذي كان أهله حلفاء تقليديين للسعودية يتآكل تدريجاً لمصلحة إيران”.
كما سيطر على الوضع الداخلي موجات هائلة من الغضب وسط الشباب الذي يشعر بأن حكومات المنطقة فشلت في التصدي للمشروع الإيراني، يموج الشباب بحالة احتقان طائفي شديد. تزيد الطين بلة ضغوط اقتصادية، حسبما ذكر الكاتب.
وخرج الكاتب جمال خاشقجي في نهاية مقاله مؤكداً بأن المملكة تحديداً لن تسمح بانتصار إيران في سوريا، مطالباً في الوقت نفسه بأن عليها فعل شيء الآن، ولو وحدها، لأن أمنها هو الذي على المحك، مؤكداً على ضرورة وضع كل قلق من تداعيات الربيع العربي وصعود “الإخوان” وطموح “الأتراك” جانباً، ليكن الهدف “إسقاط بشار”، لأنه هدف كفيل بجمع قوى متنوعة من “عشائر الأنبار” إلى “حماس” إلى “إخوان” مصر وتونس ودول الخليج، وفي هذا الوقت ستتشجع تركيا للانضمام إلى هذا الحلف، وقد تتبعها فرنسا، ليختم مقاله “حينها ستأتي الولايات المتحدة أو لا تأتي، لا يهم، إنها معركتنا وأمننا وليس أمنهم”.
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
اخبار عالمية > خاشقجي : يحلل النتائج المترتبة على المنطقة حال انتصرت إيران في سوريا
15/06/2013
خاشقجي : يحلل النتائج المترتبة على المنطقة حال انتصرت إيران في سوريا
اضواء الوطن - متابعات
اضواء الوطن - متابعات
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/77061/