تبوك - إستطلاع - منال سنيور - فاطمة محنشي  

بالرغم من القوانين الموجودة بجامعات وكليات تبوك قسم الطالبات التي تنصص على عدم خروج الطالبة قبل الساعة 12 من الجامعة ومن أرادت الخروج قبل هذا الوقت يجب عليها اخذ تصريح من الجامعة وبوجود ولي الأمر.
إلا انه يلفت نظرنا تلك المجموعة من الفتيات الشابات اللاتي يتوزعن في المراكز التجارية والمطاعم والكافيات أثناء الفترة الصباحية .
ويلفتن الانتباه بضحكاتهن وأصواتهن المرتفعة ووجودهن بهذا الوقت يثير الكثير من التساؤلات والاستفسارات عن أسباب هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا , ولكن الإجابات لا أحد يستطيع إن يوضحها سوى طالبات الجامعة بأنفسهن اللاتي اعترفن أنهن في الغالب يتحايلن للخروج من الجامعة دون الاعتراف بطريقة خروجهن .
[COLOR=#FF002E] صحيفة أضواء الوطن [/COLOR]سلّطت الضوء على هذه الظاهرة وسلبياتها ورصدت آراء أولياء أمور الطالبات والتربويات والطالبات :

سمر (طالبة لغات وترجمة ) تقول :دائما ما اخرج مع زميلاتي إلى المراكز التجارية وذلك عندما لا توجد لدينا محاضرات أثناء الفترة الصباحية وسبب اختيارنا لهذا الوقت لأنها تكون خالية من الشباب وبذلك لا نتعرض لأي مضايقات .
إما ليلى (طالبة جامعية ) فهي تقول : لو لدينا كافتيريا مناسبة بالجامعة وتقدم لنا طعام مناسب لما اضطررنا الخروج والذهاب إلى المطاعم والكافيهات لتناول وجبة الفطور .
وتضيف ( آنا اعلم أن خروجي بهذه الطريقة هو تصرف خاطئ ولكن لو أن أبي لا يمنعني من الخروج للأسواق لما اضطررت الخروج من الجامعة و الذهاب مع صديقاتي )
أما غيدا فهي تقول أن هذا الموضوع حرية شخصية ولا أرى من الخطأ أن اذهب إلى المحال التجارية خاصة في الأيام التي تكون محاضراتي في وقت متأخر أو الأيام التي يكون لدي بها تفرغ ولو أن الجامعة وفرت لنا مكان جيد لتناول وجبة الفطور أو مكان للترفيه مثل النادي الرياضي حتى نستطيع الترفيه عن أنفسنا بين المحاضرات لما خرجنا من الجامعة في مثل هذا الوقت المبكر .
وشاركتنا منى بالحديث بقولها ( عادة ما يوصلني والدي إلى الجامعة ولكن اتفق مع صديقاتي على الذهاب إلى السوق دون علم والدي ولكننا نخرج فقط للتسوق وتناول القهوة )
أغلبية الطالبات اجمعن أن لولا التقصير الموجود من قبل الجامعة من حيث إنشاء أماكن ترفيهية للطالبات مثل إنشاء نادي رياضي لما اضطررن إلى الخروج من الجامعة بهذه الطريقة مع العلم أن اقتراح إنشاء نادي رياضي بالجامعة تم طرحه من قبل الطالبات المشتركات بالمجلس الاستشاري الطلابي منذ سنتين ولكن لم يجدن أي تفاعل مع متطلباتهم .
وعند سؤالنا لأولياء الأمور عن هذا الموضوع أجابنا السيد أبو عبدالله ( أنا لدي ابنة في الجامعة واثق بها كثيرا وحتى لو خرجت في وقت الدوام إلى المحلات التجارية فهي تبلغني بذلك وبالتأكيد هي لا تخرج إلا لسبب مقنع أو أن لديها تفرغ بهذا الوقت )
أما أم فاتن وافقت على خروج ابنتها من الدوام موافقة مشروطة بقولها (أوافق على خروجها إذا كنت اعلم من هن صديقاتها اللاتي خرجت معهن وان لا تخرج إلا عند انتهاء جميع محاضراتها )
أما إجابة ولي الأمر الذي رفض أن نذكر اسمه كانت صادمة بقوله ( أذا خرجت من دون علمي لأي مكان ( احش رجولها ) أنا لا أثق بالسائقين لذلك أنا من يحضرها من الدوام وأقوم بإيصالها للجامعة )
نجاح (أم لطالبه جامعيه) ترى طالبات الجامعة الأغلب منهم مراهقات والمجتمع ينقصه الثقة والأمان إذا أنا اضمن ابنتي كيف اضمن صديقاتها ؟ والسائق ؟ والتحرش ؟ والخطف ؟؟
خالد (أخ لطالبه جامعيه) قال: استغرب من الأهل المدعين التحضر والانفتاح كيف يسمحوا لبناتهم الخروج بعلمهم مع كل ما نسمعه ونراه من تحرشات وعلاقات فالجوالات سهلت التعارف بين الفتيات والشباب وصديقات السوء يقمن بالناقص فكم من فتاه فقدت شرفها بسبب دعوه كاذبة من حبيبها لرؤيتها .
فيصل (شاب جامعي) أكد أن الأغلبية إذا لم يكون الكل من الفتيات اللاتي نراهن في الأسواق صباحاً خارجات بدون علم أهليهن وهذا يجعلهم فرائس سهله وهو أمر معروف في الأوساط الشبابية بفترة (الصيد)
ويرى أبو إبراهيم أن الجامعة للعلم والترويح عن النفس يكون من خلال خروجها مع والدتها وصديقاتها بإمكانها تبادل الزيارات المنزلية معهن.
أم عبد الرحمن لا تؤيد مطلقا هذه الظاهرة بقولها كنا فتيات ونعلم تماما خطورة هذا الأمر ( درسنا وتخرجنا واشتغلنا وماشكينا من الطفش وسوء الأكل).
من جهته أوضحت لـ[COLOR=#FF0064] “أضواء الوطن”[/COLOR] المشرفة التربوية دينا الغريض ( متطوعة للعمل مع هيئة الأمر بالمعروف ) من ناحية تربوية أنا أرى أن الأبوان في شغل وتحصيل أموال والقيادات الجامعية تغض الطرف للحفاظ على المقعد لا أتهم الجميع ولكن الإهمال كبير كلاهما يقول هذه ليست مهمتي )
(إما بالنسبة للعقوبات المتبعة لهذه التصرفات فلا توجد لائحة تنصص على ذلك بقوانين الجامعة وان الجامعة لا تعتبر هذه الظاهرة قضية أخلاقية أو اجتماعية قد تعاقب عليها الطالبة) وهذا ما أخبرتنا به أحدى مسئولات الإدارة بجامعة تبوك .