قال الإعلامي السعودي محمد العمر، أحد الذين جندتهم القاعدة في صغره لقناة العربية انه كفّر والده في فترة من فرات حياته أثناء انضمامه تحت لواء الفكر الصحوي.
وأضاف العمر انتشرت في نهاية القرن الماضي في الثمانينيات والتسعينيات ظاهرة المراكز الصيفية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم, وكان يشرف عليها أشخاص من التيار الصحوي.
ويكمل.. أما الفكر والمنهج لديهم فكان مزيج بين الأخونة والسلفية, ويوجد لديهم حب الثورة وروح الغمار في السياسة, ويحرصون في اجتماعاتهم في المراكز الصيفية على أن نستمع لبعض الأشرطة ونلخص بعض الكتيبات لرموز الصحوة الإسلامية بذلك الوقت, الذين تنوعوا بين الإدراكات السياسية والعقدية وبعضهم أخذ منحى التوجيه التربوي, وآخرون ذهبوا إلى منهجية البناء الروحي.
وأوضح العمر مع الوقت أصبحت عقولنا منزوية أكثر لهؤلاء, وكانوا يمنعوننا من أن نجالس أو نسمع للطرف الآخر المضاد لهذا التيار، وهذه كانت هي مرحلة الأدلجة.
ويضيف: وتأتي بعدها مرحلة التجنيد ويصل الشاب أو المراهق في هذه المرحلة إلى أنه لا يسمع ولا يرى سوى هؤلاء الرموز, بحيث إنهم عندما يأمرونه بشيء أو فكر معين أو منهج يتقبله بسرعة, كالتكفير مثلا، واستطرد أنا شخصيا كنت أؤمن بهذه المسألة وقد كفرت سابقاً الدولة، بل كفرت والدي بسبب أني كنت أراه ينتمي للدولة ويعمل معها.
ويختم محمد العمر بعد هذه المراحل تأتي مرحلة الجهاد وغمس هذه الفكرة ثم بعد ذلك يسافر هذا الشاب أو المراهق إلى أفغانستان أو غيرها من الدول للجهاد.