بعد تناول قضية الملفات وكراتين الموز والدجاج وقضية مستودعات الأدوية نشر تقرير اليوم عن إهمال النفايات الطبية، التي تنذر بكارثة صحية في فيفا. وأبدى عدد من المواطنين إستياءهم من إهمال النفايات الطبية بمستشفى فيفا العام، وتركها تتراكم في أحد الأزقة خارج أسوار المستشفى دون أن يتم حفظها بالطرق الصحيحة والتخلص منها؛ ما جعلها بيئة خصبة لإنتشار الأمراض والأوبئة داخل المستشفى وخارجه في المنطقة المحيطة به خاصة.
وبيَّنوا أن النفايات تحمل بقايا بشرية، مشيرين إلى أنه إهمال واضح وعدم اكتراث بالمسؤولية تجاه صحة المواطن. وكشف مصدر من داخل مستشفى فيفا العام فضل عدم ذكر اسمه أن النفايات الطبية تصنف حسب الألوان؛ فالأحمر تحتوي على أعضاء وأنسجة وبقايا بشرية، ومنها المشيمة وغيرها من الأنسجة، والألوان الصفراء نفايات طبية معدية وخطرة للغاية.
وأضاف المصدر بأن النفايات يتم حفظها بطرق خاطئة وعشوائية جداً، في غرفة صغيرة تقع خارج أسوار المستشفى، والبقية يتم رميها خارجها بالقرب من مكان يكتظ بالمارة، وبجانب مطعم؛ ما ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض في المستشفى والمجتمع المحيط به، مشيراً إلى أن النفايات تكون معرضة للهواء والأشعة ومياه الأمطار، التي تؤدي إلى تعفنها وانتشار الروائح، وهذا مخالف للطرق الصحيحة في تخزينها. وتابع المصدر قائلاً: إن تراكم النفايات الطبية يجب ألا يتعدى مدة 24 ساعة تفادياً لما قد تسببه من تجمع للحشرات والبكتريا؛ ما يساعد في نقل الأمراض؛ إذ يجب رفعها عن طريق إحدى الشركات بطرق سليمة للتخلص منها.
وكان قد تم الكشف خلال الفترة الماضية عن الإهمال الكبير الحاصل داخل مستشفى فيفا العام، أحدهما تناول إهمال الملفات؛ إذ يتم حفظها في كراتين موز ودجاج، والثاني عن مستودعات الأدوية بعد أن تم تخزينها على طفح مياه المجاري. وعقبت صحة جازان على الخبر الأول مبررة بأن الملفات التي تم الكشف عنها ليست إلا ملفات تتم أرشفتها لإتلافها، مبينة أن المبنى مستأجَر، فيما ترك التقرير الثاني دون تعقيب. وكشفت صحة جازان عن ترسية مشروع المستشفى الحكومي الجديد على المقاول بتكلفة تجاوزت 69 مليون ريال للبدء في تنفيذه؛ ليحل محل المستشفى المستأجَر.
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-23c186a65b.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-23c186a65b.jpg[/img][/url]