رفعت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الحجب عن موقع “حراج” للتجارة الإلكترونية في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الأحد وجارٍ تحديث شركات الاتصالات الاخرى لرفع الحجب.
جاء ذلك بيان من إدارة الموقع مطالبة “الصحف التي نشرت أخباراً غير صحيحة، ذكر سبب الحجب الحقيقي وتصحيح المعلومة لدى المتلقي .
وجاء في البيان أن الموقع حجب مساء يوم الاثنين الماضي على شبكة موبايلي وفي اليوم التالي تم الحجب على جميع الشبكات دون التواصل مع إدارة الموقع من أي جهة كانت سواء جهة الحجب أو هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خصوصاً أن الموقع مسجل على النطاق السعودي”.
واشار البيان: أنه تم إرسال فاكس لمحافظ هيئة الاتصالات في ليلة الحجب للاستفسار عن أسباب الحجب، وتم التعرف على الجهة التي طالبت بالحجب من خلال القنوات غير الرسمية.
بعد مراجعة الجهة الحكومية اتضح قيام أحد مستخدمي الموقع بالشكوى من تعرضه للسب والشتم عن طريق أحد أعضاء الموقع عبر الرسائل الخاصة في الموقع للجهات المختصة.
و قامت الجهة الحكومية الموكلة بالقضية بالتواصل مع أرقام لا تمثل الموقع وذلك لأخذ الإفادة حول الشكوى، لكن الأشخاص الذين تم التواصل معهم الذين لا يمثلون الموقع لم يتجاوبوا مع هذه الجهة الحكومية ثم قامت هذه الجهة بالحجب مباشرة من دون استخدام وسائل الاتصال الأخرى.
بعد الاجتماع مع الجهة الحكومية تم الاتفاق على رفع الحجب عن الموقع وتقديم جميع البيانات التي تحتاج إليها هذه الجهة من الموقع”.
واعتبرت إدارة”حراج” أن “الحجب هو قرار خطير وكارثي في حق الوطن وحق زوار الموقع وحق تجار الموقع والجهة المالكة للموقع”.
ورأت أن “الاعتذار بعدم تجاوب مسؤولي الموقع عند الاتصال بأرقام خطأ هو عذر غير مقبول نهائياً وليس مبرراً للحجب”.
وأضافت أن “الحجب سبب ضرراً مالياً ومعنوياً كبيراً للموقع ولمستخدميه خصوصاً مع انتشار الإشاعات والأخبار المسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقالت: “قرار الحجب هو قرار مسيء في حق التجارة الإلكترونية في المملكة”.
واعتبرت إدارة “حراج” أن “هذا القرار سبّب تشويهاً لسمعة الوطن أمام العالم، لقد أوضح هذا القرار مدى التساهل في اتخاذ قرارات الحجب التي من شأنها أن تدمر الأعمال التجارية الإلكترونية بشكلٍ تام”.
واعتبرت أنه “لا يوجد حماية حقيقية للاستثمارات في التجارة الإلكترونية، فجهد السنين يمكن أن يهدم في لحظة”.
ورأت أن “من واجب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات توفير البيئة اللازمة لنمو قطاع التقنية وتوعية الجهات التي لديها صلاحيات الحجب بمدى خطورة الحجب ومعرفة التأثيرات السلبية للحجب”.
واعتبرت أن “هذا الحجب أدى إلى انتشار العديد من الإشاعات والأخبار الخاطئة عن الموقع”.
وأوضحت أنه تم افتتاح الموقع منذ عام 2008 ويتجاوز عدد زواره 350 ألف زائر بحجم تعاملات شهرية تتجاوز 250 مليون ريال سعودي.