وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – في استضافة (2000) حاج فلسطيني لأداء مناسك الحج لهذا العام وذلك على نفقته الخاصة، أعلن ذلك في تصريح خاص لـ(الجزيرة) السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي. مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب وامتداداً لمواقفه الخيرة الجليلة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واصفاً في هذا السياق بأنها لفتة إنسانية كريمة ومبكرة واستجابة سريعة.
أوضح في معرض تصريحه أن الحجاج الفلسطينيين الذي سوف يشملهم هذا التوجيه الكريم من ذوي الشهداء والأسرى المعتقلين وممن تم الإفراج عنهم من أبناء غزة والضفة الغربية ومناطق أخرى، ولفت إلى أن المكرمة كانت محل سعادة وسرور وتقدير وإجلال بالغ من قبل القيادة والحكومة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني. لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – الذين يكنون له كل احترام ومحبة لا تنقطع.. وأكد أن اللفتة سوف تترك الأثر الكبير في نفوسهم في التخفيف من معاناتهم كما ستكون حافزاً لهم في مواصلة النضال والجهاد ضد الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية والتعسفية المستمرة والتي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني، وأزجى سفير فلسطين خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، على هذه المكرمة وكل ما يقدمه من دعم ومساندة ومبادرات عديدة وجليلة ومستمرة لصالح وخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
داعياً الله دوام الصحة والعافية وأن يمد في عمره وأن يجعل كل ما يقدمه سواء للفلسطينيين ولكل شعوب وأبناء العالم العربي والإسلامي في ميزان حسناته.
يذكر أن عدد الفلسطينيين الذين استفادوا من المكرمة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – واستضافهم على نفقته الخاصة وأدوا مناسك الحج في المواسم الماضية يصل إلى أكثر من ثمانية آلاف حاج فلسطيني إلى جانب حجاج آخرين من دول عربية وإسلامية وأقليات مسلمة.
ويتم تقديم وتوفير وتسخير جميع الخدمات لهم منذ وصولهم الديار المقدسة وحتى مغادرتهم لبلادهم بعد أدائهم المناسك من خلال برنامج يتم إعداده مسبقاً بمسمى ضيوف خادم الحرمين الشريفين وتشرف عليه وتتابعه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تجند له كافة الطاقات البشرية والرعاية الطبية كالإيوائية والغذائية والمتابعة المستمرة لهم خلال تنقلاتهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من أجل أن يؤدوا مناسك حجهم بكل طمأنينة وبيسر وسهولة دون عوائق تذكر.