حقق مقاتلو المعارضة السورية أمس الأحد تقدماً مهما في جنوب البلاد بسيطرتهم على شريط بطول 25 كلم من الحدود الأردنية إلى الجولان. وقال المرصد السوري ان مقاتلين من لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة ولواء المعتز بالله وكتائب أخرى سيطروا على حاجز الري العسكري الواقع شرق بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا (جنوب) اثر انسحاب القوات النظامية منه.
وأوضح المرصد انه بذلك تكون المنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب قرب الحدود الأردنية وعابدين في الجولان السوري والممتدة لمسافة 25 كلم خارج سيطرة النظام. وحذرت إسرائيل أمس بأنها سوف ترد على كل ما يهدد قواتها في الجولان، وعلى الاثر أطلقت القوات الإسرائيلية النار مباشرة على سورية أمس ودمرت موقعاً للمدافع الرشاشة في هضبة الجولان حيث أطلقت أعيرة على جنود إسرائيليين. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت إسرائيل تحمل القوات السورية أم مقاتلي المعارضة المسؤولية عما قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه هجوم متعمد على دوريات إسرائيلية في الأراضي المحتلة. وسقطت قذائف عدة مرات داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل خلال الصراع الذي تشهده سورية.
وفي شمال البلاد أفاد المرصد بعد ظهر الأحد بمقتل عشرة مواطنين بينهم سيدة وأربعة أطفال دون سن السادسة عشرة جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له بلدة اخترين في ريف حلب . كما أفاد المرصد باشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في محيط ثكنة هنانو في غرب حلب. وفي دمشق أفاد المرصد بسقوط قذائف عدة على مرآب مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وخلف مبنى وزارة التعليم العالي في غرب دمشق بالقرب من ساحة الأمويين. وعلى الرغم من إعلان الجيش الحر عدم الاعتراف به فقد زار رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية غسان هيتو أمس محافظة حلب وعقد اجتماعاً إيجابياً بحسب الصفحة الرسمية للحكومة على موقع فيسبوك.