يرعى بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل عند الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم غد الأحد 5 / 5 / 1434هـ الموافق 17 / 3 / 2013م الحفل الذي سيقيمه النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل بمناسبة توزيع جائزة سموّه للرواية و تدشين إصدار النادي لكتاب يروي سيرة الشيخ فهد العلي العريفي – يرحمه الله – في قاعة الشيخ علي بن محمد الجميعه في المبنى الجديد للغرفة التجارية الصناعية بحائل، بحضور وكيل وزارة الثقافة و الإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، و رؤساء الأندية الأدبيّة و نخبة من الأدباء و المثقفين و الإعلاميين في المملكة.
أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب، و الذي قال: “تعتبر جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية”، و أضاف المهيلب: “يتحقق ذلك بدعم سخي من سموّه، و قد رمت هذه الجائزة حجراً في المياه الراكدة ليتسابق إليها ثلّة من أبناء الوطن للفوز بها و الاستفادة منها”، و أوضح المهيلب أنّه تم ترشيح الدكتور الناقد المعروف سحمي بن ماجد الهاجري ليكون أميناً عاماً للجائزة.
و وصف رئيس أدبي حائل هذه المناسبة الروائية بأنها جاءت في وقت تشهد فيه الرواية طفرة تاريخية غير مسبوقة في المجتمع الخليجي، و هي العنوان الأبرز الذي يتصدر حركة الإبداع الأدبي في المشهد الثقافي السعودي منذ عام 2001م، و إن كانت بعض تلك الروايات لا ترقي إلى المستوى المأمول من الناحية الفنية، أو لاختراقها بعض الثوابت الفكرية و الاجتماعية، و من هنا تأتي أهميّة هذه المسابقة للتأطير من جهة، و للاستفادة من المبدعين من جهة أخرى، و دعماً للحراك الروائي الجاد.
و أشار المهيلب إلى تدشين صاحب السمو الملكي أمير المنطقة لكتاب سيرة الشيخ “فهد العلي العريفي ــ يرحمه الله، و الذي يرصد مسيرته الصحفية والاجتماعية والثقافية، و الصفات التي اتصفت بها هذه الشخصية المتفق عليها، حيث كان “أبو عبدالعزيز” ظاهرة إنسانية متعددة الأدوار في خدمة وطنه و مجتمعة، و قد قام على تأليف هذا الكتاب الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الشنطي الذي تناول نشأته و مواقفه، بالإضافة إلى الشهادات التي أدلى بعض أصدقائه و محبيّه و معاصريه وفاء و عرفاناً بالدور الريادي و الإرث الثقافي الكبير الذي تركه هذا الرجل الكبير، و قال الدكتور المهيلب: “هذا الكتاب يعتبر مادة غنية للنقاد و طلاب الدراسات العليا لتناوله بالتحليل و الاستنتاج لسبر هذا الإنتاج الصحفي و الثقافي ليكون إضافة للمشهد الثقافي السعودي العام”.