[B]مرّت ثلاثة أشهر على الجولة السابقة من مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل FIFA 2014. ومع استئناف السباق على تذاكر التأهل المباشر يوم الثلاثاء، تشهد الجولة الرابعة سلسلة من المواجهات التي قد تكون حاسمة بين المنتخبات العشرة التي لا تزال في السباق.
ومن المتوقع أن تعزز كوريا الجنوبية موقعها في المجموعة الأولى بفوز محتمل في أوزبكستان سيكون الثالث على التوالي. وينطبق الأمر نفسه على متصدر ترتيب المجموعة الثانية اليابان التي تمني النفس بالنقط الثلاث كاملة من لقائها على أرضها مع العراق. لكن المهمة ستكون أصعب بالنسبة إلى لبنان والأردن القابعين في ذيل ترتيب مجموعتيهما واللذين سيكون عليهما التغلب على إيران وأستراليا إن أرادا الإبقاء على الأمل بالمضي قُدماً في المنافسات.
مواجهات الجولة الرابعة
11 سبتمبر/أيلول
المجموعة الأولى: أوزبكستان ـ كوريا الجنوبية، لبنان ـ إيران
المجموعة الثانية: الأردن ـ أستراليا، اليابان ـ العراق
المباراة
اليابان ـ العراق
يتجه مدرب المنتخب العراقي زيكو إلى طوكيو وفي جعبته أكثر من هدف لتحقيقه بعد أن قاد المنتخب الياباني للتربع على عرش كأس الأمم الآسيوية AFC 2004 وأوصل محاربي الساموراي إلى ألمانيا 2006. وبالنسبة لكتيبته الحالية، فإنها بحاجة ماسة للفوز لإبقاء آمالها حية ببلوغ العرس الكروي العالمي حيث تتأخر عن اليابان بخمس نقاط.
وتشير الإحصائيات إلى تعادل الفريقين في المواجهات السابقة ففي جعبة كل منهما انتصاران، بينما انتهى لقاءان بالتعادل. إلا أن أبناء الرافدين سيحاولون استقاء إلهامهم من المواجهة الأخيرة في الفريقين في إطار تصفيات كأس العالم FIFA وكان ذلك في الطريق إلى الولايات المتحدة الأمريكية 1994 والتي عادل فيها جعفر عمران سلمان النتيجة في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي انتهى بنتيجة 2-2 وحرم اليابانيين من أول تأهل إلى كأس العالم FIFA.
أما أصحاب الأرض فيدخلون الميدان بعزم على طرد ذكريات الماضي وأمل كبير بالفوز، رغم أن المباراة الودية الأخيرة التي خاضوها لا تبشّر بالخير. حيث تمكنوا بصعوبة من انتزاع التعادل بحصة 1-1 مع البيرو قبل التغلب على الإمارات العربية المتحدة بهدف يتيم. وقد دفعت هذه النتائج المتواضعة المدرب ألبيرتو زاكيروني إلى الإعراب عن قلقه. أما الزوار، فيصلون إلى العاصمة اليابانية دون استعدادات كافية حيث لم يخوضوا أية مباراة ودية. ومع فقدان خدمات مجموعة من أهم اللاعبين ومن بينهم باسم عباس وصانع الألعاب مهدي كريم، تبدو مهمة كتيبة زيكو أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
المباريات الأخرى
من شأن تعثر العراق أن يعود بالفائدة على أستراليا التي سيكون بوسعها التقدم للمركز الثاني إن فازت في الأردن. لم يسبق للفريقين أن تواجها سابقاً، إلا أن بوسع السوكيروز بقيادة هولجر أوسيك الإعتماد على تشكيلة تضم كوكبة من المحترفين في الخارج. أما المدرب العراقي للمنتخب الأردني عدنان حمد فسيحاول الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور اللذين جعلاه يتجنب مرارة الهزيمة في خمس مواجهات خاضها على قواعده في العاصمة عمّان. كما سيعتمد الفريق على خدمات لاعب خط الوسط العائد بقوة حسن عبدالفتاح من الإصابة. يُذكر أن الفريق الزائر فاز مؤخراً في لقاء ودي على لبنان بثلاثية نظيفة، بينما فاز نشامى الأردن على أوزبكستان بثنائية نظيفة قبل التعادل مع إيران ودياً أيضاً.
بينما يتواجه الأردن وأستراليا للمرة الأولى، تشهد طشقند مقارعة بين خصمين تواجها مراراً في الماضي عندما يحل منتخب كوريا الجنوبية ضيفاً على أوزبكستان في اللقاء العاشر بين الفريقين والخامس في تصفيات كأس العالم FIFA. ويسعى أصحاب الأرض لكسر عقدة كوريا الجنوبية، حيث لم يتمكنوا من الفوز على أبناء شبه الجزيرة الكورية بعد ذلك الذي أتى في دورة الألعاب الآسيوية 1994 بهدف نظيف. وقد أتى الفوز على الأردن بهدف نظيف قبل انتصار عريض على الكويت بهدف نظيف في إطار الإستعدادات للتصفيات، وبذلك تكون كتيبة المدرب ميردجلال قاسيموف متوجهة إلى موقعتها المقبلة على إيقاع الفوز. أما مدرب محاربي التايجوك تشوي كانج هي فقد عزز صفوفه بعد عودة نجم خط وسط بولتون واندررز لي تشونج يونج ومهاجم آرسنال بارك تشو يونج.
وبالنسبة إلى لبنان، المتقهقر في ذيل ترتيب المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات، فيأمل بتحقيق انتصاره الأول عندما يستضيف المنتخب الإيراني في بيروت. إلا أن منتخب الأرز يبدو بعيداً عن إمكانية تحقيق مفاجئة في اللقاء مع ضيفه حيث تعرّض لهزيمة كبيرة في لقائه الودي مع أستراليا بنتيجة 3-0. إلا أن آمال الفريق متجهة إلى كابتن الفريق العائد حديثاً رضا عنتر والقناص محمود العلي، اللذين كان لهما فضلٌ كبيرٌ في التأهل إلى الجولة الأخيرة الحالية من التصفيات القارية. أما الإيرانيون، الذين حصدوا ستة انتصارات وتعادلاً واحداً من اللقاءات الأخيرة، فيُتوقع أن يحصدوا نقاط اللقاء الثلاث.
أبرز اللاعبين
لعب رضا عنتر دوراً أساسياً في المباراة التي حقق فيها منتخب لبنان مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلب على كوريا الجنوبية 2-1 في الدور الماضية. وبالنظر إلى غيابه عن صفوف المنتخب الوطني في المباريات الثلاث الأولى من هذه المرحلة بداعي الإصابة، فإنه ينتظر الكثير من لاعب خط وسط نادي شاندونج لونينج إبان عودته لكنف منتخب الأرز.
الرقم
1 ـ تحاول أوزبكستان الفوز على كوريا الجنوبية للمرة الأولى في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA بنسخه كافة. وفي حال فاز لبنان على إيران في بيروت، فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يحقق فيها ممثل غرب آسيا النصر على المنتخب الإيراني في كافة البطولات.
التصريحات
“العودة إلى اليابان هو أمرٌ جميل جداً بالنسبة لي وحافلٌ بالعواطف لأني عملتُ هنا 15 سنة. هناك لاعبون جدد (في العراق) وأريد أن أعرف ما إذا كانوا أهلاً للمهمة. إني واثقٌ من الخروج بنتيجة [طيبة]،” زيكو، مدرب منتخب العراق.[/B]