أضواء الوطن - عبدالله بشير  

واصل الزعيم الهلالي سيطرته علي بطولة كأس ولي العهد بعدما حقق لقب هذا الموسم لسادس مرة علي التوالي وللمرة الثانية عشر في تاريخه بفوزه علي النصر بركلات الترجيح 4-2 عقب نهاية ماراثون الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 في نهائي البطولة المثير الذي أقيم مساء الجمعة علي استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

ووصل الهلال للبطولة رقم 55 منذ تاريخ انشاءه، فيما فشل النصر في تحقيق بطولة بعد طول غياب عن منصات التتويج خاصة أن هذه البطولة استعصت عليه منذ آخر كأس فاز بها عام 1974.

سجل الهدفان المباراة في الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة التي جاءت ممتعة، إذ تقدم الهلال من ركلة جزاء في الدقيقة 117 سجلها محمد الشلهوب، وتعادل خالد الزيلعي للنصر في الدقيقة الأخيرة.

وفشل المصري حسني عبدربه واليوناني انجيلوس خاريستياس في تسجيل ركلتي الترجيح، فيما نجح ابراهيم غالب وحسين عبدالغني من التسجيل للنصر، بينما سجل الهلال اربع ركلات عن طريق ياسر وأوزيا والشلهوب ونواف العابد وأخفق محمد مسعد.

الشوط الأول

استمرت فترة جص النبض ما يقرب من عشر دقائق كاملة لم يتهدد فيها أي من المرميين رغم الحماس والاندفاع البدني الكبير من جانب الطرفين، وظهر في الوسط حسني عبدربه ثابتا لاحباط جميع الهجمات الزرقاء وهو ما نجح فيه، فيما كان أبرز لاعبي الهلال محمد الشهلوب صاحب الحركة الدائبة.

وجاءت الدقيقة 12 بأول فرصة مؤكدة وكانت من نصيب الهلال من ضربة رأس قوية لأوزيا وتصدي رائع للعنزي، ورد باستوس بهجمة عنترية سريعة مرواغا كل من قابله قبل أن يوقفه أوزيا بخطأ استوجب بطاقة صفراء.

وبدأ النصر في الزحف نحو مرمي عبدالله سديري، وتحرك ابراهيم غالب وباستوس ومحمد السهلاوي رغم الرقابة اللصيقة من لاعبي الهلال، وسدد حسين عبدالغني كرة خادعة من ضربة ثابتة علت العارضة الهلالية بقليل في الدقيقة 15 قبل أن تهدأ المباراة قليلا.

وفي محاولة لامتلاك زمام المباراة، جاء هجوم الهلال من كل صوب، وسدد الفرج في يد العنزي، ثم الشلهوب الذي وجه صاروخية في يد العنزي مع الدقيقة 26 التي شهدت بعض الارتباك في صفوف النصر.

وفي لقطة المباراة، تألق العنزي بشكل يحسد عليه في الدقيقة 30 وأبعد تسديدة البيشي التي ارتدت إلي ويسلي لوبيز المنفرد والذي تصدي له العنزي مرة أخري، ونال محمد القرني بطاقة صفراء لتدخله العنيف علي حسني عبدربه.

وسدد ويسلي كرة ارتطمت بالأقدام وكادت تسكن الشباك النصراوية في الدقيقة 42، ثم بطاقة صفراء جديدة للبيشي لعرقلته الزيلعي، وأخيرا رأسية من حسني كادت تسقط في الشباك الهلالية ولحق بها سديري.

الشوط الثاني

إنطلق شوط اللعب الثاني بتغيير نصراوي بخروج أيمن فتيني ودخول عبده عطيف، وسريعا هدد السهلاوي مرمي االسديري بضربة رأس تمر بجوار القائم بعد دقيقتين من البداية، ومن بعده البرازيلي باستوس يضيع هدفا للنصر ومرت كرته تمر فوق العارضة بقليل.

وفي الدقيقة 59 استرد الهلال عافيته وهدد مرمي النصر بتسديدة قوية من أوزيا مرت بجوار القائم الأيمن بقليل، ثم أهدر الزوري كرة المباراة من تمريرة الشلهوب ثم انفراد ومراوغة ولكن التسديد كان بعيدا عن الشباك مع الدقيقة 67 من زمن اللقاء.

وظهر عبد الله السديري بدور البطولة في الدقيقة 67 وأنقذ مرماه من كرة كانت في طريقها للسهلاوي المتحفز، وبعدها بدقيقتين أهدر باستوس فرصة ذهبية وهو مواجها للمرمي بعدما تباطأ في تسديد الكرة وشتتها الدفاع الأزرق.

ونال حسني عبدربه بطاقة صفراء بداعي الاحتجاج رغم أن الخطأ كان في صالحه، ثم تبديل في الهلال بخروج ويسلي لوبيز ودخول سالم الدوسري، وانذار جديد للاعب النصر ابراهيم غالب.

ومرت الدقائق سريعة وسط خوف من الفريقين من تسجيل أي منهما هدف قبل نهاية المباراة ينهي الأمال في التعويض، وطالب ياسر القحطاني بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة بداعي تدخل محمد حسين لكن الحكم الايطالي أشار بمواصلة اللعب وسط اعتراض ياسر.

الشوطان الاضافيان

لم يشهد الشوط أول أي أحداث لافتة سوي تبديل في النصر بخروج السهلاوي ودخول اليوناني خاريستياس، قابله تبديل في الهلال بخروج الزوري ودخول محمد مسعد، ثم لقطة غريبة بخروج البديل عبده عطيف ودخول حسن الراهب.

وكاد مدافع الهلال أوزيا يسجل في مرمى فريقه وتمكن السديري من انقاذ الموقف، قبل أن ينتهي بالتعادل.

وجاء الشوط الثاني الذي شهد دقيقتين مثيرتين هما أفضل ما في المباراة، حيث بدأ بمطالبة نصراوية بركلة جزاء ارتكبت في اعتقادهم مع شراحيلي، ثم انقاذ جديد من عبد الله العنزي لهدف هلالي محقق بتصديه لكرة بقدمه.

وشهدت الدقيقة 117 احتساب ركلة جزاء لعرقلة العابد سجل منها ياسر القحطاني هدف التقدم للهلال، ولم ييأس لاعبو النصر خلال الدقائق الأخيرة رغم الاحباط الذي غل مدرجاته، وتمكن بالفعل خالد الزيلعي من معادلة النتيجة في الدقيقة الأخيرة وتنتهي المباراة واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي أعطت ظهرها للنصر وابتسمت مجددا للهلال.