ناشدت والدة طفلة جازان رهام علي حكمي التي تم نقل دم ملوث بفيروس الإيدز لها داخل مستشفى جازان العام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التكفل بعلاجها.
وقالت الأم المكلومة: “ذهبت ابنتي من عندي تسير على قدميها والآن سأفقد ابنتي الغالية، وأناشد خادم الحرمين الشريفين محاسبة كل مقصر تسبب في تدمير حياة ابنتي، كما أتمنى من كل مسؤول أن يعد رهام ابنته فلينظر ماذا سيقدم لها”.
وأضافت أنهم عند خروجهم إلى الرياض تفاجأوا بتغيير الوجهة، فبدلا من الذهاب إلى مدينة الملك فهد الطبية توجهوا بهم لمستشفى الملك فيصل التخصصي.
ونفت أن تكون الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لابنتها، قائلة: “الصورة المتداولة ليست لابنتي، فابنتي ترفض التصوير”.
من ناحية اخرى استنكر مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور حمد الأكشم في أول تصريح له بعد حادثة نقل دم ملوث بفيروس “الإيدز” لطفلة جازان رهام حكمي (12 عاما) بمستشفى جازان العام مطالبة البعض لمسؤولي الصحة بالاستقالة.
وقال رداً على سؤال حول شجاعة مسؤولي صحة جازان في تقديم استقالتهم بعد الحادثة: “لماذا يقدمون استقالتهم الآن، واللي ما يعمل ما يخطئ”، متابعاً : “ننتظر قرار الجهات العليا، فإذا رأت تقديم استقالتهم فلكل حادث حديث، وسأرحب بقرار الاستقالة إذا رأت الجهات العليا أن الخطأ من مدير عام الشؤون الصحية”.
وأقر الأكشم بأن الخطأ حدث، قائلاً: “كل الناس عرفت بذلك وننتظر قرار اللجنة، وأنا تحت منظومة الصحة، وهناك أخطاء طبية أكبر من خطأ الطفلة (رهام) تروح فيها أرواح، وإلى الآن لسنا متأكدين من إصابة الطفلة بالمرض من عدمه”.
وقال إن الدم المنقول ثبتت إصابته فعلاً بـ”الفيروس”، كاشفاً أنه تواصل مع المتبرع المصاب ولم يتم حجره، وأنه ستُقدم له الرعاية الطبية المناسبة للتعايش مع المرض، موضحاً أن المتبرع لم يعلم بأنه مصاب بالفيروس قبل تبرعه بالدم، وتم اكتشاف ذلك من قِبل المستشفى بعد نقل الدم للطفلة.