
أكد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أن القلق والتوتر أثناء فترة الامتحانات يعدان أمرًا طبيعيًا، حيث يسهم القلق المعتدل في تعزيز الأداء والتركيز. إلا أن تجاوز هذا القلق لمستويات عالية قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الأداء والتحصيل الدراسي، مما يستوجب اتخاذ خطوات فعالة لإدارته.
وأوضح المركز أن هناك عدة عوامل تزيد من الضغط النفسي المصاحب للامتحانات، من بينها التجارب السابقة السلبية، وضعف الاستعداد الجيد، إضافةً إلى الخوف المفرط من الفشل أو التعرض لضغوط التميز والكمال. كما أن الأفكار السلبية حول الامتحان، إلى جانب قلة العناية بالصحة الجسدية مثل عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو اتباع نظام غذائي غير صحي، يمكن أن تعزز من مشاعر القلق والتوتر.
ولتخفيف الضغط النفسي المصاحب لهذه الفترة، شدد المركز على أهمية التحضير المبكر، حيث يساعد الاستعداد المسبق في تقليل التوتر وزيادة الثقة بالذات. كما أوصى بضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية عبر تناول غذاء متوازن، والحصول على نوم كافٍ، وممارسة النشاط البدني للحفاظ على التوازن النفسي.
كما أشار المركز إلى أن التعامل مع الأعراض الجسدية للضغط، مثل تسارع دقات القلب أو قلة التركيز يمكن أن يتم من خلال تمارين الاسترخاء والتنفس العميق. إلى جانب ذلك، حذر من التحفيز الذاتي السلبي والانتقاد الداخلي، إذ قد يؤدي الإفراط في جلد الذات إلى تفاقم مشاعر القلق والإحباط. بدلاً من ذلك، نصح بتعزيز الثقة بالنفس والتركيز على الجهود المبذولة بدلاً من القلق بشأن النتائج النهائية.
وفي سياق متصل، أوصى المركز بأهمية الدعم الاجتماعي، حيث يساعد التواصل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة على تبادل المشاعر والحد من القلق. كما أن الدراسة الجماعية قد تكون وسيلة فعالة لتخفيف الضغط وزيادة الشعور بالمساندة خلال هذه الفترة الحاسمة.
يأتي هذا التوجيه في إطار جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية لنشر الوعي حول الصحة النفسية وأهمية إدارة الضغط النفسي خلال الفترات الدراسية، لضمان تحقيق أفضل أداء أكاديمي ممكن دون التأثير سلبًا على الحالة النفسية للطلاب.