كشفت تقارير صحفية عالمية عديدة أن شركة “مايكروسوفت” الأمريكية تختبر حاليًا أداة جديدة على متصفح “إيدج” يمكنها الكشف عن عمليات الاحتيال.
وأوضحت التقارير أن أداة مايكروسوفت الجديدة التي يطلق عليها “مانع البرمجيات الضارة” يمكنها استخدام الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي للكشف عن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وتستخدم هذه الأداة تقنيات عديدة للكشف عن البرمجيات الخبيثة والبرامج الضارة التي يمكنها أن تخدع المستخدم.
يُذكر أنه في العام الماضي فقط، أُجبرت شركتان للدعم الفني على دفع 26 مليون دولار كجزء من تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، التي اتهمت الشركتين بممارسات تسويقية خادعة، بما في ذلك استخدام النوافذ المنبثقة المزيفة لنظام التشغيل ويندوز، لخداع المستهلكين.
وقال صامويل ليفين، مدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفيدرالية، في بيان في ذلك الوقت : “استخدمت هذه الشركات تكتيكات التخويف والأكاذيب حول التهديدات التي تتعرض لها أجهزة الكمبيوتر الشخصية للمستهلكين لخداع المستهلكين، وخصوصًا المستهلكين الأكبر سنًا، وسرقتهم عشرات الملايين من الدولارات”.
وتقدم مايكروسوفت بعض الأدوات لحظر المواقع الإلكترونية الاحتيالية التي تم اكتشافها والإبلاغ عنها في أماكن أخرى، لكن الميزة الجديدة تدور حول حظر أدوات الاحتيال غير المعروفة سابقًا عندما تحاول فتح صفحة كاملة الشاشة.
وأثارت مايكروسوفت فضول المستخدمين بشأن أداة الحظر في مؤتمر للمطورين والمبرمجين في نوفمبر، لكنها الآن تدعو المستخدمين إلى المساعدة في اختبار الميزة من خلال برنامج معاينة في متصفح “إيدج”.
ويتطلب إعداد أداة حظر البرامج الضارة من المستخدم تنشيط الميزة من خلال إعداد “الخصوصية والبحث والخدمات” في “إيدج”.
وتضيف الأداة مستوى إضافيًا من الأمان لما هو موجود فعليًا بنظام التشغيل مثل “مايكروسوفت ديفندر سمارت سكرين”، الذي يبحث بالفعل عن الأنشطة المشبوهة على صفحات الويب.
وتقول مايكروسوفت إنها تستخدم آلافًا من عينات الاحتيال في العالم الحقيقي لتدريب نموذج التعلم الآلي الذي يدعم برنامج “سكير وير بلوكر”، ثم تستخدم الرؤية الحاسوبية لمقارنة هذه العينات بعمليات الاحتيال الجديدة التي تواجهها في الوقت الفعلي.
وإذا اشتبهت الأداة في وجود برنامج احتيالي محتمل، فسوف تخرج من وضع ملء الشاشة، وتوقف أي تشغيل صوتي (مثل إنذار أو صوت) قد يصاحب عملية الاحتيال، وتمنح المستخدم خيار الاستمرار في الصفحة أو إغلاقها تمامًا.