شارك وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، في جلسة حوارية عُقدت ضمن أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، بعنوان “البنية التحتية الصناعية للجيل القادم”.
وأكَّدَ جهود المملكة في البنية التحتية الصناعية والرقمية، عبر تبني التقنيات المتقدمة في التصنيع، والاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتنفيذ مشاريع إستراتيجية في مختلف القطاعات، بما يدعم تنويع اقتصادها وتعزيز تنافسيته عالميًّا، مشيرًا إلى أن تبني التكنولوجيا يعد محركًا رئيسًا لتحقيق التقدم السريع في مختلف الصناعات.
وشدّد الخريّف على دور المملكة الريادي في تشكيل مستقبل البنية التحتية الصناعية على الصعيد العالمي، مبينًا أن التقدم في التقنيات المبتكرة وتعزيز التنمية المستدامة، يمهدان الطريق أمام المملكة لإحداث تحولات جذرية في المشهد الصناعي العالمي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشارك الخريف بأمثلة على مبادرات تعزّز التحوّل الصناعي في المملكة، ومنها التركيز على أن تصبح المملكة رائدة في قطاع السيارات الكهربائية (EVs)، وتقدمها في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب برنامج المملكة الطموح؛ لتحويل المدن الصناعية إلى مدن ذكية، مما سيُعزز التنافسية، ويجذب المواهب والاستثمارات العالمية، ويوفّر وظائف نوعية للشباب السعودي.
وتحدّث عن برنامج مصانع المستقبل الذي يهدف إلى أتمتة 4 آلاف مصنع في المملكة، ويدعم تحويلها إلى منشآت ذكية تتبنى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي (AI)، والطباعة ثلاثية الأبعاد، لافتًا النظر إلى أن المملكة تدعم هذه البرامج بممكّنات وحوافز نوعية؛ منها تقديم القروض لدعم تبني التكنولوجيا، وتوفير فرص للمبتكرين لاختبار التقنيات الجديدة وتجربتها في المملكة.
وأكَّدَ أهمية بناء قاعدة بيانات محلية قوية لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دور الشراكات المهمة مع الكيانات الصناعية الوطنية الكبرى مثل شركتَي “سابك” و”معادن”، في تعزيز الابتكار الصناعي، وتحفيز الحلول التقنية المبتكرة في القطاع الصناعي.
وناقشت الجلسة سوق البنية التحتية الذكية العالمي، الذي من المتوقع أن ينمو إلى تريليونَي دولار خلال العقد القادم، وركّزت على كيفية تلبية الاستثمارات المدمجة للطلب الصناعي المتزايد مع تعزيز التنمية المسؤولة والمستدامة.
وشارك في الجلسة إلى جانب وزير الصناعة والثروة المعدنية، نخبة من المتحدثين البارزين، وهم: مفوضة البنية التحتية والطاقة والرقمنة في مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة أماني أبو زيد، والشريك الإداري العالمي لشركة Bain&Company كريستوف دي فوسر، والرئيس التنفيذي لشركة Stena Line نيكلاس مارتنسون.
تأتي مشاركة الخريّف في الجلسة، في إطار الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية، الذي تشارك فيه المملكة بوفد رفيع المستوى؛ لمناقشة فرص وتحديات الاقتصاد العالمي.