في مشهدٍ يعكس أسمى معاني الوفاء والاعتزاز بالوطن والانتماء والقيادة الرشيدة، انتقل الشاعر والإعلامي مهدي بن عبار العنزي من العاصمة الرياض إلى منطقة الجوف، حيث حظي بشرف لقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف – حفظه الله.
كان اللقاء استثنائيًا بكل تفاصيله، حيث غمره سمو الأمير بكرمه الرفيع ودعمه الكبير وتشجيعه المتواصل. ولم يكن هذا اللقاء مجرد حدثٍ عابر، بل كان لحظةً تحمل في طياتها عبارات تقديرٍ وثناءٍ امتزجت بصدق المشاعر.
أشاد سموه بمسيرة الشاعر الوطنية الحافلة، التي امتدت بين الميادين العسكرية ومنابر الإعلام، مؤكدًا اعتزازه بالدور الوطني الذي أداه العنزي بإخلاصٍ وتفانٍ. وقد كانت كلمات الأمير بمثابة وسام شرفٍ عُلّق على صدر الشاعر، وذكرى خالدةٍ لن تُمحى من ذاكرته.
وفي لفتة وفاءٍ عميقة، ترجم الشاعر مهدي العنزي هذا اللقاء المميز إلى أبياتٍ شعريةٍ صادقة، حملت أصدق معاني الاعتزاز والإجلال، لتبقى شاهدةً على لحظةٍ سامية اجتمعت فيها القيم النبيلة مع مشاعر الامتنان الصادقة:
الأبيات الشعرية:
سَلامْ يا حفيدْ صقرِ الجزيرهْ
فخرِ الملوكْ مَزبنةْ كلِّ مَنْ خافْ
جَدّكْ بعدلهْ والسيوفِ الشطيرهْ
دانتْ ووَحدها منَ الكافْ للكافْ
عبد العزيزْ ولا يُوصَفْ بغيرهْ
الفيصليْ عِلمَهْ على كلِّ مشرافْ
أمَّنْ جوانبْها وقادَ المسيرهْ
الجمعْ لهْ قايدْ ولِلسيفْ سيّافْ
عِلمكْ يُشرِّفْ والمواقفْ شهيرهْ
فيصلْ ولدْ نوافْ والمجدْ نَوّافْ
أبوكْ لهْ بالخَيْرِ منهجْ وسيرهْ
محبوبْ متواضعْ مسامحْ ومِضيافْ
وعمكْ مليكْ العربْ حامي قصيرهْ
سلمانْ سلمانْ الوفا بالوفا نافْ
مليكْنا اللي عايشينْ بخيرهْ
حامي حِمى الإسلامْ منْ كلِّ الأطرافْ
مواقفْه تبقى عظيمهْ كبيرهْ
مواقفْ في كلِّ ميدانْ تُنشافْ
اللهْ يديمهْ واللهْ إنّهْ يجيرهْ
ويحميهْ مِنْ نزلْ تباركْ والأحقافْ
ويحفظْ وليّ العهدْ واللهْ نصيرهْ
محمدْ سليلْ المجدْ والمجدْ ما طافْ
مُهندسْ الرؤيةْ بعِلمٍ وبصيرهْ
تعجزْ تغطيْ هيبتهْ كلْ الأوصافْ
بوجودْهمْ نَنْعَمْ بنِعمةْ وفيرهْ
والعَدْلْ ساسْ الحُكمْ والأمنْ ينضافْ
ونهضةْ وطنْ في كلِّ موقعْ وديرهْ
بالمدنْ والليْ بالقراياْ والأريافْ
والجوْفْ باسمكْ يَفْتَخِرْ وأنتْ أميرهْ
وبكْ يعتزيْ بالمنطقهْ كلْ الأطيافْ
قلبكْ مشرّعْ للوجيهِ السفيرهْ
وقصركْ تجيهْ جموعْ زافْ ورا زافْ
عاملْتَهمْ بالحِلمْ شيمهْ وغيرهْ
أدبْ وعِلمْ وعقلْ وإخلاصْ وإنصافْ
والعدلْ منْ طبعكْ ولا تستعيرهْ
وحفظْ الحقوقْ ومعرفةْ مجدْ الأسلافْ
ولكْ احتراميْ يا نقيِّ السريرهْ
واقبَلْ سلاميْ عَدَّ منْ بالحرمْ طافْ