شـھد معرض جدة للكتاب 2024 ضـمن برنامجھ الثقافي ورشـة عمل ممیزة بعنوان “الكتابة الصـحفیة”، قد َّمھا الأســتاذ حمید العنزي، وســط حضــور كبیر من الصــحافیین، وطلاب الجامعات، وعشــاق الكتابة الصحفیة الإبداعیة.
في مستھل الورشة، ألقى العنزي الضوء على مفھوم الكتابة الصحفیة، موضحاً أنھا تُعنى بنقل المعلومات الأسـاسـیة حول الأحداث بطریقة موجزة وفعّالة، بھدف إیصـال الرسـالة إلى المتلقي بسـرعة ودقة، وأشـار إلى اختلافھا الجوھري عن الأنواع الأخرى من الكتابات، لافتاً إلى سـماتھا الرئیسـیة مثل الموضـوعیة،
والاعتماد على الحقائق، واللغة البسیطة.
واسـتعرض العنزي أبرز أنواع الكتابة الصـحفیة، موضـحاً أن التقریر الصـحفي یقدم رؤیة تحلیلیة معمقة، تتناول الحدث أو القضــــیة بإضــــافة أبعاد وخلفیات جدیدة، مع عرض وجھات نظر متنوعة لتوضــــیح الســیاق، والتحقیق الصــحفي، بدوره، یغوص في القضــایا الشــائكة ویتطلب جھداً ووقتاً أكبر، مع التزام
الدقة والعمق.
أما المقال الصحفي فیتیح للكاتب مساحة للتعبیر عن رأیھ بأسلوب خاص، مستنداً إلى الحجج والبراھین.
كما تناول العنزي أثر التطورات التقنیة على الصـحافة، مشـیراً إلى التغیرات الجوھریة التي طرأت على الكتابة مع ظھور وسـائل التواصـل الاجتماعي، وانتقد ضـعف الموثوقیة عند ممارسـة الصـحافة عبر ھذه المنصـات، محذراً من تأثیر الذكاء الاصـطناعي على الإبداع، ولم یسـتبعد ظھور منصـات جدیدة تعتمد
على تقنیات الذكاء الاصطناعي، قد تُعید صیاغة مفھوم الكتابة الصحفیة مستقبلاً.
ویسـتمر معرض جدة للكتاب 2024، في اسـتقبال زواره یومیاً من السـاعة 11 صـباحاً حتى منتصـف اللیل، عدا الجمعة من الســاعة 2 ظھراً. ویقدم المعرض برنامجاً ثقافیّاً حاف ًلا یشــمل ندوات، وأمســیات شعریة، وورش عمل تستقطب نخبة من المفكرین والمبدعین من داخل السعودیة وخارجھا.
