شهدت العاصمة تدشين حملة “دواء بلا هدر”، بحضور قادة من القطاع الصحي وعدد من الشركاء، بهدف رفع الوعي بأهمية التقليل من هدر الأدوية وتعزيز الاستدامة الصحية. وقد أُقيم الحفل في أجواء احتفالية تخللتها كلمات من المتحدثين الرئيسيين، الذين أكدوا على أهمية هذه المبادرة في تحسين جودة الحياة للمجتمع السعودي وتقليل الأثر البيئي للاستهلاك غير المدروس للدواء.
ويأتي تدشين الحملة كخطوة حاسمة للحد من الهدر الدوائي في المملكة، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الأدوية الموصوفة قد لا يتم استخدامها بالكامل، مما يؤدي إلى فقدان الفعالية العلاجية وتفاقم المشاكل البيئية نتيجة التخلص العشوائي من الأدوية.
وتهدف حملة “دواء بلا هدر” إلى توعية المواطنين والمقيمين حول كيفية استهلاك الأدوية بطريقة رشيدة، وأهمية الالتزام بتعليمات الاستخدام الآمن. وتشمل الحملة حملات ميدانية موجهة في مختلف مناطق المملكة، تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد وتوعيتهم بالطرق السليمة للتعامل مع الأدوية وتخزينها والتخلص منها بأمان. وتتم هذه الحملات بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية المحلية لتوسيع نطاق الحملة وضمان وصول رسالتها إلى جميع شرائح المجتمع.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور عبدالعزيز العتيبي، قائد الحملة، قائلاً: “الحد من الهدر الدوائي يعتبر جزءاً من الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى بناء قطاع صحي مستدام ومسؤول بيئياً”. وأضاف: “نأمل أن تسهم الحملة في توعية المجتمع وزيادة نسبة استهلاك الدواء بشكل آمن، مع التركيز على بناء مجتمع واعٍ يستفيد من الموارد الصحية بأفضل طريقة ممكنة”.
وأشاد الحضور بجهود الحملة وتفاعلهم معها، مؤكدين إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز ثقافة الوعي الصحي لدى المجتمع وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة مستدامة وصحية للجميع.
ختاماً، من المتوقع أن تستمر فعاليات حملة “دواء بلا هدر” خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم تنظيم ورش عمل ومبادرات توعوية وحملات ميدانية في مختلف المناطق، بما يضمن وصول الرسالة إلى شريحة واسعة من المجتمع ويحقق الهدف المنشود في الحد من هدر الأدوية وتحقيق استدامة الموارد الصحية.