أطلقت مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن حملة إلكترونية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى جمع التبرعات من المواطنين اليمنيين، مستهدفةً في هذه الحملة الإلكترونية بشكل خاص اليمنيين ورجال الأعمال والمؤسسات الخدمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بهدف المشاركة والمساهمة فيما أسمته معركتها ضد الكيان الإسرائيلي، تتضمن الحملة منشورات تدعو المواطنين لجمع تبرعات بقيمة 100 ريال يمني تحت شعار “كن شريكًا في تحقيق النصر، ساعد القوة الصاروخية”.
تأتي هذه الحملة في وقت تعاني فيه مليشيات الحوثي من أزمة مالية خانقة، حيث تشير بعض التقارير الإخبارية إلى أن الموارد المالية التي كانت تعتمد عليها المليشيات الحوثية قد بدأت تتقلص، بما في ذلك الدعم الإيراني لها، مما دفعها بشكل كبير إلى البحث عن مصادر جديدة لتمويل أنشطتها العسكرية.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثير من اليمنيين، إلا أن مليشيات الحوثي الإرهابية تستغل القضية الفلسطينية والمشاعر الوطنية والقومية والدينية لدى اليمنيين لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية الخاصة بها، متجاهلةً في نفس الوقت معاناة اليمنيين وأفعالها وجرائمها بحقهم.
الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن قد نفذت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من الهجمات الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي، مدعيةً أن هذه الهجمات تستهدف السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل، وأنها في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي، وذلك بهدف استغلال المشاعر الوطنية والدينية لدى المواطنين اليمنيين، ومحاولة منها لتعزيز ولائها الشعبي وكسب الدعم، وتحسين صورتها أمام اليمنيين من خلال ربط هجماتها الإرهابية بالقضية الفلسطينية وتقديم نفسها كقوة عظمى مدافعة عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.