إسهال حاد وجفاف
أتى ذلك بعد أن أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن التثبت من حالة محتملة للكوليرا لدى مواطنة لبنانية قصدت المستشفى الاثنين وهي تعاني من إسهال حاد وجفاف.
كما أردفت أن المريضة من بلدة السمونية شمال لبنان.
وكان عدد النازحين قد بدأ بالارتفاع حتى ما قبل التصعيد الشهر الماضي، حيث كان حزب الله يتبادل إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل “إسناداً لغزة” منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
عدوى حادة
يذكر أن لبنان شهد أول تفش للكوليرا خلال 30 عاماً بين عامي 2022 و2023، خاصة في شمال البلاد.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمات الكوليرا، وفق منظمة الصحة.
حذرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء من أن خطر تفشي الكوليرا في لبنان “مرتفع جداً”، بعد تأكيد إصابة أولى بالعدوى البكتيرية الحادة في ظل الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وأشارت المنظمة إلى خطر انتشار الكوليرا بين مئات الآلاف من الذين نزحوا مذ صعّدت إسرائيل حملتها العسكرية الجوية ضد حزب الله وبدأت عمليات برية تهدف إلى دفع عناصر الحزب بعيداً عن حدودها الشمالية، وفق فرانس برس.
“تدهور حالة المياه والنظافة”
كما قال ممثل المنظمة في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، إنه “في حال وصلت فاشية الكوليرا (…) إلى النازحين الجدد، قد يكون انتشارها سريعاً”.
كذلك أضاف أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة حذرت منذ أشهر من أن المرض قد يعاود الظهور في ظل “تدهور حالة المياه والنظافة” بين النازحين ومجتمعاتهم المضيفة.
منذ 3 عقود
ورغم أنه جرى تطعيم النازحين في شمال لبنان مؤخراً، حذر أبو بكر من أن بعض مجموعات النازحين التي انتقلت من جنوب لبنان ومنطقة بيروت لم تكتسب أي مناعة ضد الكوليرا منذ 3 عقود.
كما لفت إلى أنه إذا وصل المرض إلى هذه المجتمعات، فإن “خطر التفشي مرتفع جداً”.
تعزيز “المراقبة” و”التعقب”
من جهته أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين أن المنظمة عززت “المراقبة” و”التعقب”، بما في ذلك “المراقبة البيئية وأخذ عينات من المياه”.
وأضاف أن وزارة الصحة اللبنانية أطلقت في أغسطس حملة تطعيم ضد الكوليرا تستهدف 350 ألف شخص يعيشون في مناطق مرتفعة الخطورة، لكنها “توقفت بسبب تصاعد العنف”.