بينما يلجأ كثيرون من مستخدمي الإنترنت إلى المواقع المشهورة مثل “تيك توك” ويوتيوب بحثًا عن مقاطع الفيديو التي تبدد الملل؛ يجد العديد منهم أنفسهم وقد أصبحوا أكثر مللًا؛ وفق صحيفة “الجارديان” البريطانية.
ووجدت دراسة حديثة أن التبديل إلى مقطع فيديو آخر، أو التخطي للأمام والخلف، في نفس مقطع الفيديو، يجعل كثيرين يقعون في فخ ملل أكثر حدة.
وقالت الأستاذة بجامعة تورونتو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، كاتي تام: إن الملل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالانتباه.
وأضافت: “عندما يستمر الأشخاص في التبديل بين مقاطع الفيديو، يصبحون أقل تفاعلًا مع المشاهدة، ويبحثون عن شيء أكثر إثارة للاهتمام؛ مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة مشاعر الملل”.
وتشير الصحيفة إلى أن النتائج الحديثة تتوافق مع دراسات سابقة تؤكد أن الناس يتجهون إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية، لتخفيف الملل؛ لكن ذلك يمكن أن يجعل المشاعر أسوأ.
وتشير بيانات مأخوذة من استطلاع شارك فيه 166 طالبًا جامعيًّا، إلى أن المشاركين شعروا بملل أكبر، حين سُمِح لهم بالتخطي داخل مقطع فيديو، مقارنة بالوقت الذي لم يتمكنوا فيه من ذلك.
وتشير “تام” إلى أنه ربما يكون من المفيد أن تأخذ وقتك قبل الضغط على أزرار التقديم السريع أو التخطي، وتنصح بإيجاد طرق للحفاظ على التركيز أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو.
وأضافت: “يُظهر بحثنا أنه بينما يقوم الأشخاص بتسريع مقاطع الفيديو، أو تخطيها، لتجنب الملل؛ فإن هذا السلوك يمكن أن يجعلهم يشعرون بمزيد من الملل”.
وتابعت: “مثلما يحصل كثيرون على مشاهدة ممتعة في صالة السينما؛ فإن الاستمتاع غالبًا ما يأتي من الانهماك في مقاطع الفيديو، بدلًا من التمرير للتخطي، أو التبديل لمقطع فيديو جديد”.