في الفترة الأخيرة، شهدت الساحة السياسية في العاصمة عدن ومدن ومحافظات جنوب اليمن تطورات هامة، وخاصة بعد نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في العاصمة عدن والجنوب عامة. هذه النجاحات كانت بمثابة ضربة قوية لمصالح العديد من الأطراف السياسية الشمالية وخصوصاً المؤدلجة التي لا ترى في استقرار مدن ومحافظات الجنوب مصلحة لها، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين المتمثل في (حزب الإصلاح اخوان اليمن) ومليشيا الحوثي الإرهابية.
استغلال القضايا الحقوقية والجنائية وتوظيفها سياسياً:..
بعد تراجع شعبية الإخوان ومليشيا الحوثي في العاصمة عدن والجنوب عامة، اتجهت هذه الأطراف السياسية الشمالية المؤدلجة إلى استغلال القضايا الحقوقية والجنائية وتضخيمها إعلامياً بهدف التأثير على الرأي العام الجنوبي وتشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي حيث يقوم الإعلام الموالي لهذه الجماعات يسعى جاهداً إلى تصوير المجلس الانتقالي الجنوبي وكأنه عاجز عن إدارة الأمور الأمنية في الجنوب، وهذا جزء من استراتيجية أوسع لإضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي سياسيًا وأمنيًا.
افتعال الأزمات الاقتصادية:
هناك محاولات واضحة لافتعال أزمات اقتصادية في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام، واستخدام ورقة الخدمات الأساسية (مثل الكهرباء والمياه والوقود) كورقة ضغط على المواطنين لدفعهم إلى الاحتجاج والتمرد ضد السلطات المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي هذه الأزمات الاقتصادية تعد وسيلة أخرى تستخدمها هذه الأطراف السياسية الشمالية التابعة لعصابة صنعاء وخصوصاً المؤدلجة لتقويض نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي وإثارة الفوضى في مدن ومحافظات الجنوب التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي شعبياً وقواته الجنوبية عسكريا
التوقيت السياسي لهذه المحاولات:
السبب الرئيسي لهذه التحركات في هذا التوقيت بالذات يعود إلى النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الجنوبية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في الجنوب. هذه النجاحات تزعج جماعة الإخوان ومليشيا الحوثي الإرهابية و لأنها تقوض نفوذهم في الجنوب وتزيد من قوة المجلس الانتقالي الجنوبي شعبيا وكقوة سياسية وعسكرية. لذا توحدت التوجهات السياسية لجماعتي الإخوان ومليشيا الحوثي الإرهابية لتحاول بكل وسيلة ممكنة تصدير الأزمات إلى الجنوب لإضعاف موقف المجلس الانتقالي الجنوبي وإفشال جهوده في بسط الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والجنوب عامة.
المجلس الانتقالي الجنوبي يثمن دور التحالف العربي ومتمسكاً بما جاء في اتفاق ومشاورات الرياض
المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد على تمسكة بموقفة على تنفيذ ما جاء في اتفاق الرياض ومشاورات الرياض قبل الدخول في أي عملية سياسية للسلام مجددا شراكته الاستراتيجية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية مؤكدا بأنة مع المشروع العربي الذي يقودنا الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة واصفا بأنهم شركاء المصير المشترك لمواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة .
هذه التحركات ليست مفاجئة، بل هي جزء من صراع مستمر على النفوذ والسيطرة في اليمن، حيث تسعى الأطراف السياسية الشمالية وخصوصاً المؤدلجة لحزب الإصلاح اخوان اليمن ومليشيا الحوثي الإرهابية إلى إعادة خلط الأوراق لصالحها بعد أن فقدت الكثير من مكاسبها السياسية والعسكرية في الجنوب.