رفع رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- باسمه واسم أئمة ومؤذني وعلماء المسجد الحرام والمسجد النبوي وقاصديهما وزائريهما ومنسوبي رئاسة الشؤون الدينية؛ وذلك بمناسبة استبدال كسوة الكعبة المشرفة بحلتها الجديدة.
وتفصيلاً، أكد الدكتور “السديس” أن العناية بالحرمين الشريفين هو ديدن ولاة الأمر؛ وكسوة الكعبة المشرفة وإلباسها بأبهج الحلل هي سنة حميدة لولاة أمر هذه البلاد المباركة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه -، ومروراً بعهود الملوك الكرام: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله-، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله.
وأوضح بأن تهيئة الكعبة المشرفة بالكسوة القشيبة هي من تعظيم شعائر الله، ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾ [الحج: ٣٢]، وهي منقبة دينية اُختص بها ولاة أمر هذه البلاد المباركة تعبدّاً وتشرُّفاً، وحُقَّ لكلٍ الفخار بها ذكراً وثم شكراً، فـ«لا تَزالُ هذه الأمةُ بخيرٍ ما عَظَّمُوا هذه الحُرْمَةَ حَقَّ تعظيمِها» [أخرجه ابن ماجه].
وفي الختام، سأل الله -تعالى- أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، ويمده بحلل السلامة والعافية، وأن يطيل في عمره على طاعته، ويشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وأعوانه المخلصين، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والاستقرار والرخاء، وأن يحفظ ولاة أمرنا ويرعاهم ويجازيهم خير الجزاء على جليل أعمالهم وخالص جهودهم في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والإسلام والمسلمين