في أولى مناظرة رئاسية جرت اليوم الجمعة بين الرئيس جو بايدن؛ والرئيس السابق دونالد ترامب؛ تحت شعارَي “أمريكا أولاً” و”أمريكا عادت “، قدَّم كلٌّ منهما رؤية منافسة ومناقضة بشأن مجموعة من القضايا التي تشغل الشارع الأمريكي.
وعلى الرغم من تبادل الانتقادات الشخصية والردود الضعيفة في بعض الأحيان، فإن المرشحَيْن أيضا ناقشا عديداً من القضايا، من أبرزها 4 قضايا رئيسة؛ بدءاً من الهجرة وصولاً إلى إجهاض الحمل، محاولَيْن إقناع الناخبين غير المتحمسين في سباقٍ تشير إليه استطلاعات الرأي أنه كان متقارباً للغاية.
1. قضية الإجهاض:
كان الإجهاض نقطة خلافية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث حاول الرئيس الأمريكي بايدن؛ التأكيد على دور الرئيس السابق ترامب؛ في إيجاد تعقيدات في هذه القضية دون النظر للمشكلات التي قد تواجهها الأمهات، وقال ترامب: إنه لن يمنع الوصول إلى الأدوية الخاصة بالإجهاض، وإنه “يؤمن بالاستثناءات” للإجهاض، بما في ذلك الاغتصاب وحماية حياة الأم.
2. الهجرة والحدود:
أشاد الرئيس بايدن؛ والرئيس السابق ترامب؛ على حد سواء بسجلاتهما فيما يتعلق بأمن الحدود والهجرة، وقال بايدن: إن اتفاقية الهجرة المقترحة من جانبه، التي تمّ حظرُها مسبقاً من قِبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، تتضمن آليات لاكتشاف المخدرات عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ، من جانبه اتهم ترامب؛ منافسه بـ “فتح الحدود” فقط في نهاية فترته الرئاسية، محاولاً زيادة أعداد الناخبين لمصلحته.
3. السياسة الخارجية:
ركّز المرشحان في قضايا السياسة الخارجية على الصراع في غزة وأوكرانيا، حيث قال الرئيس بايدن: إن “حماس فقط” تسعى لمواصلة حربها مع إسرائيل، إن مقترحه المتكوّن من ثلاث مراحل للسلام حصل على دعمٍ من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وغيرهم كثيرون.
وعاد الرئيس السابق ترامب؛ إلى موضوعٍ متكرّر في حملته الانتخابية، حيث قال إن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لم يكن ليحدث في حال كان هو الرئيس، كما أشار إلى الأمر ذاته بشأن صراع روسيا مع أوكرانيا.
واتهم الرئيس بايدن؛ الرئيس السابق ترامب؛ بالسعي للانسحاب من حلف الناتو، وتمّ توجيه سؤال للرئيس السابق حول موقفه من اقتراح الرئيس الروسي بوتين؛ بشأن التسوية بوقف إطلاق النار بشرط احتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي تطالب بها، وأن تتخلى أوكرانيا في الوقت ذاته عن مطالبها بالانضمام إلى حلف الناتو.
وقال ترامب؛ إن شروط بوتين “غير مقبولة”، كما تعهد بأنه سينهي النزاع الروسي – الأوكراني قبل يوم التنصيب.
4. الاقتصاد:
قدّم الرجلان حالة الاقتصاد خلال رئاستيهما على المسرح، وتداخلت فترتاهما مع إغلاق جائحة كورونا وحزمة التحفيز الاقتصادي المرتبطة بها، حيث جاء قانون الرعاية بقيمة 2.2 تريليون دولار عام 2020 في أثناء فترة ترامب الرئاسية، بينما أصدر الرئيس بايدن؛ حزمة تحفيز اقتصادية بقيمة 1.9 تريليون دولار عام 2021.
وقال الرئيس بايدن؛ إن الرئيس السابق ترك له اقتصاداً “في حالة سقوط حر”، وأشاد بنمو الوظائف خلال فترة ولايته، فيما ردَّ منافسه الجمهوري أن عديداً من تلك الوظائف كانت “وظائف ارتداء” تمّت استعادتها بعد خسائر سريعة وشديدة خلال فترة كورونا، وأن بقية الوظائف ذهبت للمهاجرين غير الشرعيين.
وتابع ترامب؛ إن سياساته أدّت إلى “أعظم اقتصاد في تاريخ أمريكا” قبل أن يخرج عن القاعدة بسبب كوفيد- 19، واختلف الرئيس بايدن؛ قائلاً إن ترامب هو أول رئيس منذ ادارة الرئيس السابق هوفر؛ يترك منصبه بوظائف أقل، مشيراً إلى أنه سيجعل الأثرياء يدفعون حصصاً عادلة من الضرائب ولن يقوم بخفضها، فيما قال ترامب؛ إنه سيركّز على تخفيض الضرائب لتشجيع النمو الاقتصادي والاستثمارات، ولن يقوم بزيادتها للمساعدة على تخفيض التضخم المستمر.