قال أستاذ واستشاري التغذية السريرية، الدكتور عبدالعزيز العثمان: إن أغلب حالات التسمم الغذائي تحدث من البيوت، وليس المطاعم أو المحال كما يعتقد الناس.
وأضاف بأن حالات التسمم الغذائي تقع بكثرة، لكنَّ نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمبالغة فيه أحدثا حالة من الخوف والفزع أكثر من اللازم.
وأوضح “العثمان” في لقاء عبر برنامج “الشارع السعودي” على قناة “السعودية” أن التسمم له أسباب عدة؛ فقد يكون بسبب مواد كيماوية، أو بكتيريا، أو فيروسات، أو تناول أدوية أو مواد متبقية من أغذية أخرى.
وأضاف: كما يحدث التسمم بسبب تناوُل مادة غير مناسبة للجسم؛ فيأخذ ردة فعل لهذه المادة. وإذا كانت مناعة الشخص قوية فغالبًا يستطيع القضاء على هذه المشكلة.
واستطرد: في المقابل إذا كانت مناعة الجسم ضعيفة (مثلاً الحوامل، الأطفال، كبار السن ومَن يعانون الأمراض المزمنة) فقد يكون التسمم قويًّا، وأعراضه مختلفة بحسب قوة البكتيريا.
وبيَّن أن البكتيريا ليست بالضرورة موجودة؛ فقد تقتلها الحرارة، لكن سُمَّها موجود، والسُّمُّ قد لا تقتله الحرارة العادية. موضحًا أن أغلب البكتيريا تُقتل بدرجة حرارة 75 أو ما نسميها “بسترة”، مثل الحليب ومنتجاته.
وتابع “العثمان”: بعض الجراثيم، مثلما حدث في حادثة التسمم الأخيرة، لا تقتلها الحرارة العادية؛ لأنها تتجرثم، وتغلق على نفسها؛ فلا تصل إليها الحرارة، ولكن أغلب التسممات تحدث نتيجة الأغذية الباردة.