تحت رعاية الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ندوة بعنوان “جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك”، وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى بمنطقة مكة المكرمة.
وقال الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة -عبر الاتصال المرئي- من المدينة المنورة، أكد خلالها أن المملكة تأسست على أقوى قاعدة وأرسخ أساس؛ ألا وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة، والتوحيد الخالص، والأخذ بالكتاب والسنة، وفهمها وفق منهج السلف القويم.
وقال إن رئاسة الشؤون الدينية اضطلعت بدور عظيم رئيس في بث العقيدة الصحيحة والدعوة إلى توحيد الله تعالى، والتنبيه على منهج السلف؛ موضحاً أن أهمية دورها يكمن في أن الحرمين الشريفين وجهة الحاج والمعتمر ومقصده ومبتغاه، وفيهما يقضي أكثر وقته، ويؤدي جُلَّ عبادته.
وأضاف أن أئمة وملوك بلادنا المباركة؛ منذ الدولة السعودية الأولى، اهتموا بحماية حمى التوحيد والذود عن الإسلام، والدعوة إليه بكل ما تملكه من أدوات وطاقات وإمكانات بشرية ومادية, متناولا أهم الآثار العظيمة للمملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل في الدعوة إلى العقيدة والتحذير من مخالفتها؛ التي تضمنت زوال المظاهر الشركية والبدعية، وتعزيز عقيدة التوحيد في العالم الإسلامي وانتشار المؤسسات العلمية والدعوية في العالم الإسلامي على أساس العقيدة الصحيحة ومذهب السلف الصالح، وتخريجها العلماء والدعاة المحملين بالعقيدة الصحيحة وتوثيق الرابطة الإسلامية بين المسلمين وتعزيز اجتماعهم وتعاضدهم.
واستهل بعد ذلك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، كلمته في الندوة التي قال فيها إن هذه الندوة المباركة تُعنى ببيان جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، والله جل وعلا أمرنا بذكر نعمه، ومن أجلِّها وأعظمها نعمة الهداية إلى توحيد الله جل وعلا الخالص له.
وأشار إلى أن هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية من أعظم فضائلها أن الله سبحانه أقام بها التوحيد؛ وصان بها جنابه وقمع بها البدع والخرافة والشرك، منذ أن قامت على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، ووضعت ضمن أولوياتها كل ما يؤدي إلى صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، والقيام بهذا الواجب الشرعي والوظيفي والمهني الذي تضطلع به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار الدكتور السند إلى أن هذه الندوة تأتي لبيان شيء من هذه الجهود العظيمة المباركة في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، ومن توفيق الله جل وعلا أن يأتي وقت إقامة هذه الندوة في وقت يتوافد فيه حجاج بيت الله الحرام إلى هذا البلاد المباركة مكة المكرمة، حيث التوافد في أمن وأمان ومنظومة خدمات وجهود عظيمة مباركة، برعاية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله-.