فيما تواصل “إسرائيل” قصف غزة بعد أن غادر المفاوضون القاهرة من دون اتفاق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع سيؤدي إلى “كارثة إنسانية هائلة”.
وقال “غوتيريش”، خلال زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي، إن “هجوماً برياً واسع النطاق في رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها، ويوقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة”، وفق “فرانس برس”.
وأضاف: “نعمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة -بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه- عبر معبري رفح وكرم أبو سالم”، مجدداً دعوته لوقف إطلاق النار، وفق ما نقلت “العربية.نت”.
نحو 30 ألفاً يفرون يومياً
أتى ذلك بعدما أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة بوقت سابق، الجمعة، أن نحو 30 ألف شخص يفرون “كل يوم” من رفح المهددة بهجوم إسرائيلي واسع النطاق، وقد نزح حتى الآن أكثر من 110 آلاف من المدينة إلى أماكن أخرى في قطاع غزة.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في غزة جورجيوس بتروبولوس: “أثّر أمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالاً”.
كما أضاف خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن “معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح 5 أو 6 مرات” منذ بداية الحرب بين “إسرائيل” وحركة “حماس”، مؤكداً أن “30 ألف شخص ينزحون من المدينة كل يوم”.
عملية برية محدودة
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن قبل أيام عن عملية برية محدودة في رفح، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين غزة ومصر وأغلقه، ومعبر رفح من نقاط العبور الأساسية للمساعدات الإنسانية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توعد بشن هجوم كبير للقضاء على “حماس” في المدينة.
وبحسب الأمم المتحدة، تجمع نحو 1.4 مليون شخص في رفح؛ هرباً من القتال العنيف والغارات في مناطق أخرى من قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب بين “إسرائيل” و”حماس” في السابع من أكتوبر الماضي.