أكد وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، أن ما يتعلق بالتقويم الدراسي والفصول الدراسية الثلاثة، فإنها تحت الدراسة حتى الآن، وهو أمر مهم جداً على مستوى الوزير والوزارة وكذلك على مستوى الحكومة.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الشورى العادية الـ29 للسنة الرابعة من الدورة الثامنة والمنعقدة اليوم (الأربعاء) برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، بحضور ومشاركة وزير التعليم يوسف البنيان، حيث قال البنيان: هناك تكليف من المقام الكريم لدراسة التأثير الإيجابي والتحديات في الفصول الثلاثة، وهناك مختصون من أجهزة مختلفة داخل وزارة التعليم ومن خارج الوزارة لدراسة مدى الاستفادة من الفصول الثلاثة وفرصها وتحدياتها وسنعلن قريبا عن نتيجة الدراسة.
وخلال الجلسة، طرحت عضو المجلس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي تساؤلاً يهم عدداً من المواطنين، عن أثر نظام الفصول الثلاثة على التعليم العام وماذا تم بشأن التجربة، حيث رد وزير التعليم بقوله: «تعمل وزارة التعليم على تقييم تجربة الفصول الدراسية الثلاثة وفق أسس علمية تربوية بالشراكة مع المعلمين والمعلمات والأسرة والجهات ذات العلاقة وستعلن الوزارة نتيجة هذه الدراسة بعد الانتهاء منها».
وفي أثناء الجلسة، تقدم وزير التعليم بجزيل الشكر للقيادة الرشيدة على الرعاية والدعم الذي يحظى به قطاع التعليم، كمحرك رئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإحدى الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030 ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، كما توجه بخالص الشكر لرئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وأعضاء المجلس الكرام على الدعوة الكريمة، التي تأتي في إطار التعاون المثمر بين مجلس الشورى والأجهزة الحكومية لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وبما يدعم تحقيق أهداف التطوير الشامل ومستهدفات رؤية السعودية الطموحة.
وقال وزير التعليم: هناك تحوّل كبير في أداء التعليم في السعودية، حيث انتقلت الوزارة من كونها مشغلاً إلى دورها التنظيمي، بعد صدور الموافقة الكريمة على الهيكل والدليل التنظيمي الجديد؛ لتصبح المنظومة التعليمية أكثر مرونة وسرعة وتعزّز العمل الجماعي التكاملي، ونحرص أن يكون للمعلم رؤية مستقبلية واضحة، فمستوى التعليم يرتقي بارتقاء مستوى المعلم فهو الركيزة لتطوير التعليم، والإسهام في بناء جيل منافس عالمياً بما يملكه من مهارات وقدرات تدريبية وتدريسية عالية.
وأضاف: المناهج في السعودية تأتي مواكبة للمعايير العالمية، ويتم تطويرها بمشاركة وتفاعل الجهات ذات العلاقة في صياغة فكر ومهارات وقيم أبنائنا وبناتنا لتكون المناهج أكثر حداثة وتنوعاً، وتحقّق متطلبات مهارات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية والاقتصاد الجديد.