أفادت وزارة الطاقة الأوزبكية أن المملكة العربية السعودية برزت كأكبر مستثمر في قطاع الطاقة في أوزبكستان منذ عام 2020، لا سيما خلال تحول أوزبكستان إلى الطاقة الخضراء .
واجتمع وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، ونظيره الأوزبكي وزير الطاقة جورابك ميرزاماخمودوف، في الثاني من مايو الجاري، لبحث سبل التعاون. وفي ختام اجتماعهما، أصدر الطرفان بيانًا مشتركًا يؤكد على دور قطاع الطاقة في استراتيجياتهما طويلة المدى.
وكان من الأمور الأساسية في مناقشاتهم الاعتراف بالأهمية الحاسمة لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. وأشادت أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية لدورها في دعم استقرار السوق، مع الاعتراف بالفوائد التي تعود على الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء والهدف الشامل المتمثل في النمو الاقتصادي المستدام.
وكان حجر الزاوية في الاتفاق هو التوقيع على “خارطة طريق” شاملة تحدد جهود التعاون في مجال الطاقة. وتعتمد خارطة الطريق هذه على اتفاقية تعاون سابقة تم التوقيع عليها في جدة في 17 أغسطس 2022، خلال زيارة الرئيس شوكت ميرضيائيف إلى المملكة العربية السعودية.
علاوة على ذلك، تهدف الدولتان إلى تعزيز التعاون في تلبية احتياجات أوزبكستان من الطاقة، بما في ذلك النفط والبتروكيماويات والأسمدة الزراعية، مع تبادل الخبرات الفنية في هذه المجالات. إنهم يتصورون سلسلة توريد طاقة مستدامة تشمل النفط والغاز وتوليد الكهرباء والمصادر المتجددة والهيدروجين النظيف وتقنيات معالجة الكربون.
يتضمن أحد الجوانب الرئيسية للشراكة التعاون في مجال الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، إلى جانب توسيع الجهود المشتركة في إنتاج ونقل وتخزين وتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف والطاقة “الخضراء”. .
وجاء في البيان: “اتفق الطرفان على مواصلة تطوير التعاون في مجالات تنمية رأس المال البشري، وخاصة تدريب الفنيين والمهندسين والبحث العلمي والتعليم”.
وقد توج المستوى الكبير من التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية بمحفظة من المشاريع المشتركة تجاوزت 30 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، في منتدى طشقند الدولي للاستثمار (TIIF2024) الأخير ، تعهدت الهيئة السعودية “داتا فولت” بمبلغ 4 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية الحضرية في “طشقند الجديدة” وإنشاء مركز بيانات يركز على التكنولوجيا الخضراء.
علاوة على ذلك، تعهدت شركة أكوا باور من المملكة العربية السعودية بتقديم 6.2 مليار دولار لبناء مزرعة رياح بقدرة 5 جيجاوات في جمهورية كاراكالباكستان، إلى جانب إنشاء سعة تخزينية للكهرباء تبلغ 2 جيجاوات. وفي الوقت نفسه، ستبدأ شركة تبريد السعودية في تحديث أنظمة الإمداد الحراري في نوكوس وفرغانا وكوفاساي، باستثمارات إجمالية تبلغ 750 مليون دولار.