في تطور يشي باحتمالات انهيار مفاوضات «الصفقة الجديدة»، أعلنت إسرائيل، اليوم (الأحد)، أن حركة حماس رفضت مقترح الهدنة في قطاع غزة الذي تسلمته عبر الوسطاء الإثنين الماضي.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، بأن حركة حماس رفضت أحدث مقترح لتبادل الأسرى، مؤكدا أن جيش الاحتلال سيواصل تحقيق أهدافه في غزة بكامل قوته.
من جهته، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة، أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة الذي قدمه الوسطاء، بحسب ما نقل تليفزيون «آي 24» نيوز الإسرائيلي.
وقال بيان مشترك صادر عن مكتب نتنياهو وجهاز الموساد (الأحد): «إن رفض المقترح يُظهِر أن رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن، ويواصل استغلال التوتر مع إيران ويسعى إلى تصعيد الصراع على المستوى الإقليمي». وشدد البيان على أن إسرائيل ستواصل سعيها لتحقيق أهداف الحرب ضد حماس بكل قوتها وستبذل قصارى جهدها لإعادة الرهائن الـ 133 من غزة.
وكانت حماس أعلنت، أمس (السبت)، تسليمها الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة على المقترح، مؤكدة تمسكها بمطالبها المتمثلة في: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، عودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
وشددت حركة حماس على استعدادها لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين.
واتهمت القناة الثانية عشرة في هيئة البث الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعمل بشكل سري على إعاقة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، خشية انهيار ائتلافه الحاكم.
وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزا في غزة مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول نحو 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصادر من حماس.