انتشرت أخيراً مقاطع مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن الطريقة الصحيحة لغسل الأسنان، وتنصح باستخدام المعجون الذي يحتوي على الفلورايد، ومن ثم البصق وعدم المضمضة بالماء.
لبقاء الفلورايد على الأسنان
وحسب موقع “الحرة”، يتفق خبراء طب الأسنان مع هذه النصائح ويوصون بتنظيف الأسنان مرتين على الأقل يومياً باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد للمساعدة على منع التسوس.
ويؤكّد هؤلاء أن عدم المضمضة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة يسمح للفلورايد بالبقاء على الأسنان، مما يوفّر حماية إضافية.
رشفة صغيرة من الماء.. أو الانتظار 20 دقيقة
وتنقل صحيفة “نيويورك تايمز” عن المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية لطب الأسنان بريتاني سيمور؛ القول إن أولئك الذين يفضلون المضمضة يجب أن يقوموا بذلك باستخدام كمية صغيرة من الماء مثل رشفة من اليد أو تأخير العملية لمدة 20 دقيقة تقريباً.
وجدت دراسة أُجريت عام 1999 على أكثر من 2800 مراهق تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً في المملكة المتحدة، أن أولئك الذين غسلوا فمهم بكوبٍ من الماء بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة كان لديهم في المتوسط ما يقرب من أربعة أسنان مسوسة أو مفقودة مقارنة بنحو ثلاثة لأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وتشير الأستاذة في كلية طب الأسنان بجامعة ميشيغان مارغريتا فونتانا، إلى أن تخطي المضمضة ليس ضرورياً للأشخاص الذين لديهم أسنان صحية، لكن أولئك الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بالسكر أو المعرّضين للتسوس قد يحتاجون إلى مساعدة إضافية من الفلورايد.
الخيار الآخر
وتبيّن فونتانا: “عندما تغسل أسنانك بالماء، فإنك تزيل بشكلٍ أساسي المكونات النشطة لمعجون الأسنان الذي وضعته للتو”.
وتوضح فونتانا، أن الخيار الآخر لأولئك الذين يرغبون في المضمضة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة هو استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد.
يؤكد خبراء طب الأسنان أن الأسنان تتغطى ببعض البكتيريا المنتجة للحمض والتي بمساعدة نظام غذائي غني بالسكر وسوء نظافة الفم، يمكن أن تسبّب تسوس الأسنان.
يساعد الفلورايد على منع التسوس عن طريق حماية الأسنان والمساعدة في تقليل كمية المعادن التي يفقدها المينا.