حذر جان رافائيل بواتو، المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في منظمة «العمل ضد الجوع»، من مخاوفه بشأن ارتفاع عدد القتلى، بسبب سوء التغذية في حال لم يتوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس سريعا إلى قرار يقضي بوقف إطلاق النار.
وأضاف بواتو أنه بدأنا نرى أشخاصا، لا سيما أطفال يموتون من سوء التغذية، ويمكن أن نتحدث عن مجاعة أو خطر مجاعة متقدم جدا.
وفي ديسمبر الماضي، دقت عدد من المنظمات ناقوس الخطر بشأن خطر المجاعة الذي يهدد عدة مناطق في غزة، وفق سلم من 5 درجات، تم تصنيف مستوى الأزمة في الدرجة الثالثة، وبما أن المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية، من المؤكد أن خطر المجاعة منذ ذلك الوقت ازداد وارتفع إلى الدرجة الرابعة أو حتى الخامسة التي تشكل كارثة مجاعة.
وأشارت إلى أن الوضع كارثي بالنسبة للأطفال الصغار، حيث أن جهاز المناعة عندهم غير متطور، وهو ما يجعل أجسادهم غير قادرة على التصدي لنقص التغذية مثل البالغين، كما أن هناك عوامل أخرى تساعد في تفاقم أزمة سوء التغذية الحادة، مثل نقص المياه الصالحة للشرب ووجود مشاكل في أجهزة التنفس (300 ألف طفل يعاني منها)، وسط نظام صحي مدمر. جاء ذلك وفق ما نقلته فرنسا 24.
الجدير بالذكر أنه توفي 20 شخصا على الأقل في غزة، بسبب سوء التغذية والجفاف، وفق حصيلة كشفتها حركة حماس أمس الأول، في حين لم تتوقف المنظمات الدولية الإنسانية والمنظمات غير الحكومية في دق ناقوس الخطر منذ عدة أشهر، إزاء مشكلة نقص الغذاء والرعاية الصحية في غزة بشكل خاص، وفي مناطق فلسطينية أخرى، بشكل عام.