يعد النوم من الأمور والعمليات المهمة لصحة الجسم والعقل، فقلة النوم أو الحرمان منه قد يُشعِر الشخص بالتعب الدائم، وما يترتب على ذلك من مشاكل شخصية، اجتماعية وصحية على المدى الطويل.
غير أن هناك عاملا لا يخطر على بال، يمكن أن يؤثر على جودة النوم، ألا وهو معجون الأسنان.
نكهة النعناع
فقد كشف طبيب أسنان أميركي متخصص، نقلاً عن دراسة عام 2013، أن معجون الأسنان بنكهة النعناع قد يعطل النوم، لأنه يعمل كمنشط يبقيك في حالة تأهب ويعمل على تحسين ذاكرتك واستجابتك.
وقال كريس وينتر، لموقع Sleep.com، إنه يمكن للنعناع “أن يكون له آثار ضارة على نومك، لأنه من المعروف أنه يزيد من الدوبامين”، موضحاً أنه “عندما يتم إطلاق الدوبامين في الدماغ، فإنه يعزز اليقظة، وهو العكس تماماً لنيتك قبل النوم، ما يعطل الروتين الهادئ”.
طريقة مشابهة تقريباً للضوء الأزرق
وبما أن نكهات النعناع الموجودة في معجون الأسنان تحفز الدماغ، فقد تجد صعوبة في النوم، خاصة إذا كنت قد قمت بتنظيف أسنانك قبل النوم مباشرة.
حيث يعمل النعناع بطريقة مشابهة تقريباً للضوء الأزرق، وهو ضوء مرئي عالي الطاقة ينبعث من الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون.
فيما يوصي العديد من الخبراء بتجنب استخدام الهاتف قبل النوم، لأن الضوء الأزرق الصادر من الجهاز يمر بسهولة عبر عينك ليشير للدماغ أن الوقت قد حان للاستيقاظ. والنكهة والرائحة القوية لمعجون الأسنان بالنعناع تفعلان شيئاً مشابهاً، لذلك إذا كنت تجد صعوبة في النوم، فقد يكون الوقت قد حان لتبديل معجون أسنانك.
الحلول؟
ويقترح الخبراء تنظيف أسنانك بالفرشاة قبل ساعة أو أكثر من الذهاب إلى السرير، للسماح لنكهة النعناع القوية بالتبدد حتى لا تبقيك مستيقظاً.
أما الحل الثاني فهو استبدال معجون النعناع بآخر يحمل نكهة مختلفة أكثر راحة وتهدئة، مثل الزنجبيل أو القرفة أو اللافندر.
عوامل أخرى لنوم أفضل
كذلك يشدد الخبراء على أنه يجب عليك الحصول على ما يقرب من 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة. ويمكن للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين نومهم اتخاذ الخطوات التالية:
– الحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة
– الحفاظ على جدول ثابت للنوم والاستيقاظ
– التمرين بانتظام
– تجنب المنشطات، مثل الكافيين، في فترة ما بعد الظهر
ويمكن أيضاً وصف الأدوية لعلاج الأرق. كما من الممكن استخدام جهاز CPAP (ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر) من قبل الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.