أكد مركز الحماية الفكرية، أن في طليعة أساليب الاستقطاب التي يستخدمها التطرُّف لتجنيد مستهدفيه، بناء الحواجز بينهم وبين مجتمعاتهم، مستخدِمًا في ذلك إيحاءاتِه الضالَّة المنصبَّة في عمومها على إثارة العواطف الدينية المجرَّدة عن الوعي، وصولًا إلى إقناعهم بالعُزلة التامَّة، ومن ثَمَّ الرفض الوجداني للجماعة بشبهاته الباطلة.
وأوضح المركز، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه يتلو ذلك الالتحاق بلفيف التطرف؛ ولخطورة ذلك قال سيدنا ونبينا الكريم ﷺ: “عليكم بالجماعة، وإياكم والفُرقة، فإنَّ الشيطانَ معَ الواحد، وهو مِنَ الاثنين أَبْعدُ”، وفي روايةٍ: “عليكَ بالجماعة، فإنَّما يأكلُ الذئبُ من الغَنمِ القاصيةَ”.
وتابع: من هنا كان التنبُّه الاستباقي لتلك الأساليب مهمًّا للغاية، ولا سيما التصدي للشبهات في مهدها، مسبوقًا بالتحصين المجتمعي الشامل، بدايةً من الأسرة، ومرورًا بالمدرسة “منهجًا ومعلِّمًا”، وانتهاءً بكافة منصات التأثير المجتمعي.
يذكر أن مركز الحماية الفكرية هو مركزٌ عالمي يختص بتعزيز الوعي الديني والفكري بوسطية الإسلام وقيم اعتداله، في مواجهة مفاهيم التطرف والإرهاب، مستهدفاً جذورها الفكرية، عبر منظومة “مبادراته” و”برامجه”.