أكدت دراسة حديثة أن تناول الحليب يخفف من حرقة الفم بعد تناول الأطعمة الحارة، حيث إن حليب البقر كامل الدسم يقلل من الحرقة أكثر من الحليب النباتي.
كما وجدت الدراسة التي أجراها علماء الأغذية في ولاية بنسلفانيا، أن البروتين يلعب دورا في تخفيف الإحساس بحرقة الفم أيضاً.
وتبين أن الحليب كامل الدسم ليس أكثر فعالية من الحليب الخالي من الدسم في تخفيف الإحساس بالحرقة، وفقا لنتائج الدراسات المخبرية الخاضعة للرقابة في مركز التقييم الحسي في ولاية بنسلفانيا، والتي نشرت في Food Quality and Preference.
الدهون والبروتين
وأجرى الباحث الرئيسي جاستن غايزر، مرشح الدكتوراه في علوم الأغذية، تجربتين مع مستهلكي الكابسيسين المعتدلين للتحقق من فعالية منتجات الألبان والحليب النباتي الذي يختلف في محتوى الدهون والبروتين.
وفي التجربة الأولى، تعرض المشاركون بشكل متكرر لمحلول الكابسيسين قبل شطفه بحليب البقر التقليدي كامل الدسم، والحليب كامل الدسم فائق التصفية وحليب اللوز وحليب الصويا وحليب الكتان الغني ببروتين البازلاء.
وفي التجربة الثانية، تم شطف الفم بالحليب الخالي من الدهون والحليب التقليدي كامل الدسم والمصفى للغاية، وثلاثة أنواع من حليب الصويا ذات محتوى بروتيني مختلف.
الأكثر فعالية
وأظهرت كلتا التجربتين انخفاضا كبيرا في الإحساس بالحرقان بمرور الوقت. وفي التجربة الأولى، قيّم المشاركون الحليب كامل الدسم بأنه أفضل بكثير من الماء في تقليل الإحساس بالحرقان الناتج عن الكابسيسين. وتفوق حليب الصويا بشكل ملحوظ على الماء في التجربة الثانية.
كما كشفت النتائج أيضا أن الحليب كامل الدسم عالي التصفية وعالي البروتين، هو الأكثر فعالية في تقليل الإحساس بالحرقان الناتج عن الكابسيسين.
كذلك، يوفر بعض الأدلة على أن التركيزات الأعلى من البروتين ساعدت في تخفيف حرق الكابسيسين، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد المساهمات النسبية للدهون والبروتين.
من جانبه، قال جون هايز، أستاذ علوم الأغذية ومدير المركز: “هذا العمل له آثار ليس فقط على مختبرات الاختبارات الحسية ورؤوس الفلفل الحار، ولكن أيضا على مصنعي المواد الغذائية. وعلى وجه التحديد، فإنه يعني أن التفاعلات بين البروتين والكابسيسين يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تكوين المنتجات”.