حذر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، من التبعات الخطيرة لحملة التحريض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وما أدت إليه من قرار بعض الدول تعليق إسهامها المالي في تمويل الوكالة.
وقال «أبو الغيط»، في بيان للجامعة اليوم، إن «حملة التحريض الممنهجة التي تقودها إسرائيل تستهدف القضاء نهائياً على دور الوكالة الدولية بعد استهداف مقارها بالهجمات في إطار الحرب التي تشنها على قطاع غزة وبعد استهداف موظفيها بالقتل»، معربًا عن استغرابه أن تُقرر دول غربية مهمة تعليق تمويلها للوكالة في هذه المرحلة الخطيرة على أساس من اتهامات مرسلة تطال عدداً محدوداً من الأفراد، وهي -بفرض صحتها- لا تعكس طبيعة المنظمة التي تضم نحو 300 ألف موظف أغلبيتهم من الفلسطينيين.
وأضاف أن «هذه الحملة ليست جديدة، وأن الرغبة في تصفية عمل الوكالة هدفها دفع المجتمع الدولي إلى التخلي عن مسؤولياتها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإلقاء عبء المسؤولية برمتها على الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الدول العربية».
ونبه الأمين العام للجامعة العربية، بأن «تنحي المجتمع الدولي والدول المانحة من مسؤولية إعاشة اللاجئين الفلسطينيين، معناه تركهم للمجاعة والتشريد، وتنفيذ المخطط الإسرائيلي بتصفية قضيتهم نهائياً، وتوجيه ضربة قاصمة للمجتمع الفلسطيني، حيث يُمثل اللاجئون، في قطاع غزة والضفة نسبة معتبرة من أبنائه».