بعد ساعات من تصاعد التوتر بين الجارتين (إيران وباكستان) وتبادل الضربات ضد الجماعات المسلحة على حدودهما، عادت الدبلوماسية للعب دور كبير في عودة المياه إلى مجاريها واتفقت البلدين على إنهاء الأزمة.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني، خلال محادثة هاتفية بينهما بحثا مسألة عودة سفيري البلدين.
وقال المتحدث: «أجرى وزيرا خارجية إيران وباكستان محادثة هاتفية جيدة من أجل عودة العلاقات على مستوى أعلى، ناقشا بدء عودة السفيرين»، فيما قالت وكالة «إرنا» إن وزير الخارجية الباكستاني دعا نظيره الإيراني إلى زيارة إسلام آباد.
وكانت وسائل إعلام باكستانية قد أكدت إنهاء الأزمة مع إيران وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، بعدما اتفق البلدان على التهدئة، بحسب تلفزيون «جيو» الذي نقل عن ما وصفها بـ«المصادر» فإن اجتماعا أمنيا ضم رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكر، وقائد الجيش ورئيس أجهزة الاستخبارات، وأقر إجراءً لإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب كاكر أن إسلام آباد وطهران ستتمكنان من التغلب على التوتر المحدود عبر الحوار، فيما قال وزير الإعلام الباكستاني مرتضى سولانجي إن الاجتماع الأمني تناول مراجعة شاملة للأمن القومي على ضوء الأحداث الأخيرة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني قد شدد، الجمعة، على أن باكستان وإيران قادرتان على التغلب معاً على الخلافات البسيطة عبر الحوار والدبلوماسية، مبيناً أن باكستان سترحب وسترد بالمثل على كل الإجراءات الإيجابية التي يتخذها الجانب الإيراني.
وكانت باكستان وإيران قد تبادلتا القصف يومي الثلاثاء والخميس وضربت إيران مواقع جيش العدل داخل الحدود الباكستانية وردت بضرب مواقع ضد جيش تحرير بلوشستان الذي تصفه بالإرهابي، ما أدى إلى مقتل 9 في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية.
ولوح أحد كبار مسؤولي الجيش الباكستاني بأن بلاده مستعدة للرد مجدداً على أي مغامرة إيرانية متهورة وغير محسوبة.