أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من ستة آلاف جريح وصف الأطباء جروحهم بالخطيرة في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي، ولا يتوفر لهم علاج في مستشفيات القطاع، التي انهارت المنظومة الصحية فيها، بعد قصفها ومحاصرتها من الدبابات الإسرائيلية، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.
وتابعت الوزارة، أن هذه المستشفيات خرجت عن الخدمة أثر تدمير الاحتلال للمعدات الطبية فيها، خاصة مستشفيات: «الشفاء – أكبر مستشفيات القطاع ، الأطفال بمدينة غزة، وكمال عدوان والإندونيسي»، مشيرة إلى عدم توفر العلاج والأجهزة الطبية تسبب في استشهاد المئات من الجرحى، ولفتت إلى أن المصابين بحاجة لممرات إنسانية لعلاجهم خارج قطاع غزة.
نوهت الوزارة بأن 800 ألف فلسطيني يتواجدون حاليًا في مدينة غزة وشمالها يفتقدون بالكامل للرعاية الصحية، بعد أن تم تدمير واستهداف المستشفيات يتلك المناطق من قبل الاحتلال الإسرائيلي مشيرة إلى أن 88 مستشفى ومركزًا صحيًا في قطاع غزة خرج تماما عن الخدمة.
وذكرت الوزارة، أن النازحين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة وانتشار الأمراض المعدية، ويوجد نحو نصف مليون فلسطيني تحاصرهم الأمراض المعدية، بعد أن تفشت فيهم، ومنها الوباء الكبدي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، فضلا عن 900 ألف طفل يعانون سوء التغذية لعدم تلقيهم الغذاء المناسب بمراكز الإيواء المكتظة بالنازحين، والتي لجأ إليها نحو 2 مليون فلسطيني.
وتابعت، أن ذلك تسبب في فقر الدم وأمراض خطيرة يصعب حصرها لهؤلاء الأطفال الذين يستهدفهم الاحتلال بالقتل، حيث استشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 92 على التوالي نحو 10 آلاف طفل وعشرات آلاف الجرحى، مبينة أن أكثر من ألف طفل بترت أطرافهم إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم.