سخرت رئاسةُ الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، كلَّ إمكانات المنظومة الدينية لإثراء تجربة القاصدين والزائرين في الحرمين الشريفين، وتهيئة الأجواء التعبدية الخاشعة، وتكثيف الدروس العلمية والتوجيهية والإرشادية، مع التوقعات بازدياد الكثافة العددية للقاصدين والزائرين، خلال الإجازة المدرسية للطلاب والطالبات.
وأكملت رئاسة الشؤون الدينية استعداداتها لإثراء التجربة الدينية لصلاة الجمعة غدًا في الحرمين، مع انطلاق الإجازة المدرسية.
ودعا رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، القاصدين والزائرين للتعاون والتعاضد؛ لخلق بيئة تعبدية وأجواء روحانية إيجابية، يعظم فيها المكان، ويهذب فيها الإنسان، ويصنع فيها تعظيم الأثر للشعائر، وتهذيب للمشاعر، وتعزيز القيم الدينية، والآداب الشرعية، والتعاملات الإنسانية والحضارية، وضرورة اغتنام الوجود في رحاب الحرمين الشريفين، بالإفادة من الدورات الشرعية، والدروس العلمية، والتفرغ للعبادة، وعدم الانشغال بما ينافي تعظيم الحرمين الشريفين.
وحثّ القيادات التنفيذية المتخصّصة على تعزيز التجربة الدينية لقاصدي وزائري الحرمين الشريفين، وتعميق فضيلة يوم الجمعة في نفوس المسلمين، وتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة.
وأكّد رئيسُ الشؤون الدينية، خلال اجتماع عقده مع القيادات التنفيذية المتخصصة، برئاسة الشؤون الدينية بمكة المكرمة، على جميع القطاعات الدينية بالرئاسة، ضرورةَ تكثيف جهودها الميدانية الدينية في جميع مواقع الحرمين وساحاتها الخارجية، وتدعيم التوعية الميدانية الدينية، وإثراء التجربة الإيمانية للقاصدين، وتسخير كافة الإمكانات والطاقات الدينية لصلاة الجمعة، وطوال أيام الإجازة المدرسية، وضرورة تسخير التقنية واللغات والترجمة في برامج التوعية الدينية الرقمية، وإبراز فضائل يوم الجمعة، ونشر صفة العمرة باللغات الحية.
وأنهت وكالةُ اللغات والترجمة ترتيباتِها لترجمة خطبة الجمعة، غدًا، في الحرمين إلى اللغات العالمية، وإيصال مضامينها وهداياتها وقيمها المشتملة، والتوجيهات الدينية إلى أنحاء العالم؛ ترسيخًا لرسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية.
وأكملت منصَّةُ منارة الحرمين استعداداتِها وتجهيزاتها؛ لتمكين الراغبين من الاستماع لترجمة خطبة الجمعة، عبر منصَّة منارة الحرمين، وعبر الموجات الإذاعية “fm”، والتي تتم تزامنًا مع خطيب الجمعة بالمسجد الحرام. .
ووضعت الشؤون التوجيهية والإرشادية مترجمين من ذوي الكفاءات الدينية والعلمية، على المواقع المخصصة لإجابة السائلين، مع أصحاب الفضيلة المشاركين؛ لترجمة الأسئلة والأجوبة باللغة المناسبة للزائر والمعتمر.