تعرض لي جاي ميونغ، زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، للطعن في رقبته صباح الثلاثاء، وفقًا للشرطة ولقطات تلفزيونية بثت على الهواء مباشرة.
وكان “لي”، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، يزور مدينة بوسان الساحلية الجنوبية عندما طعنه رجل مجهول في رقبته بسلاح يشبه السكين، بحسب اللقطات. وانتهى “لي”، 59 عامًا، لتوه من تلقي أسئلة الصحفيين بعد قيامه بجولة في موقع المطار المخطط له، وكان يشق طريقه بين حشد من الصحفيين والمؤيدين عندما تعرض للهجوم.
وقالت الشرطة في بوسان، إنه تم اعتقال المهاجم، لكنها لم تقدم أي تفاصيل حول حالة السيد لي أو دوافع المهاجم. وكان “لي” ينزف من رقبته قبل نقله في سيارة إسعاف، وفقاً لتقارير إخبارية وصور من مكان الحادث، بحسب “نيويورك تايمز”
وبحلول وقت مبكر من بعد الظهر، لم يكن هناك أي بيان رسمي عن حالة “لي”، ولكن التقارير الإخبارية المحلية أشارت إلى أن إصابته لم تكن مهددة للحياة.
وهُزم “لي” بفارق ضئيل أمام يون سوك يول، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في كوريا الجنوبية، في عام 2022. ومنذ ذلك الحين، خضع لسلسلة من التحقيقات من قبل المدعين العامين بشأن الفساد وتهم جنائية أخرى.
ونفى جميع التهم الموجهة إليه وأضرب عن الطعام لمدة ثلاثة أسابيع احتجاجاً على ذلك، متهماً “يون” باستخدام نظام العدالة الجنائية لترهيب خصومه السياسيين. ورفضت المحكمة السماح للمدعين العامين بالقبض على “لي”، لكنه يواجه احتمال إجراء سلسلة من المحاكمات.
وقال مكتب الرئيس في بيان، إن “يون” أعرب عن “قلقه العميق” بشأن سلامة “لي” بعد الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، وأمر حكومته بإجراء تحقيق سريع وتقديم الدعم للعلاج الطبي لزعيم المعارضة.
وجاء في البيان: “أكد الرئيس أن هذا الشكل من العنف لا ينبغي التسامح معه تحت أي ظرف من الظروف في مجتمعنا”.