قال استشاري الطب النفسي د محمد اليوسف، أن الكتمان تنوع من الكبت وأحد الحيل الدفاعية النفسية.
وأردف الاستشاري، خلال لقائه ببرنامج «سيدتي»، المذاع على «روتانا خليجية»، أن ذلك الأسلوب يلجأ إليه الإنسان حال إحساسه بأن شعورا معينا (مثل الغضب) مرفوض من البيئة المحيطة، فيدخل في نوع من الاكتئاب الذي يعد غضبا تجاه الذات.
وتابع اليوسف، أنه لا يجوز البوح بأسرار لشخص يستسخف شعور الإنسان أو يتصيد ويستغل أزمة معينة يحاول إذلال الإنسان بها مما يستوجب الحذر؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى أن استمرار كبت المشاعر وعدم إظهارها نوع من الضعف؛ لأن القوي يظهر مشاعره ويتعلم طريقة إيجابية في التعبير عن ذلك.
وأكمل، أن التعبير عن الغضب بطريقة إيجابية يكون بالسيطرة على النفس، ومنع المتجاوز من تخطي الحدود، لافتا إلى أن بعض الثقافات تتعامل مع الغضب بطريقة خاطئة كمحاولة منع الإناث من الغضب أو محاولة تربية الذكر على عدم البكاء بزعم أنه «رجل»، بينما البكاء شعور طبيعي يظهر على الإنسان.
وواصل الاستشاري، أن أخطر ما يسببه كبت المشاعر أو الكتمان هو فقدان الشخص للإحساس بالأشياء الإيجابية بعد فترة بينما لا يدرك المحيطون به مشاعرة، متابعا: إن المرأة تعبر عن مشاعرها أكثر من الرجل.