لاقى اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس، اليوم الأربعاء، ردود فعل مؤيدة عربيًّا ودوليًّا، وسط آمال معقودة على كلا الطرفين بتنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي سيتم الإعلان عن بدء سريانه خلال ساعات.
ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة خارجية، ودعا إلى حلولٍ أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة.
كما رحّب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، باتفاق الهدنة، قائلًا في منشور على “فيسبوك”: “أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه، وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين”.
وأكد السيسي وفق “سكاي نيوز عربية”، “استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة، تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
ورحّبت الخارجية الأردنية بالجهود التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة وأفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وأضافت الخارجية: “نشدد على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًّا”.
وتابعت: “ضرورة ضمان إسهام الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكنهم”.
ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين باتفاق الهدنة الإنسانية؛ داعية إلى “الاستفادة من هذا التوقف” لتكثيف المساعدات الإنسانية.
وقالت: “أنا ممتنة جدًّا لكل الذين عملوا دونما هوادة عبر السبل الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، ستبذل المفوضية كل ما في وسعها للاستفادة من هذه الهدنة لتكثيف المساعدة الإنسانية في غزة”.
كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “راضٍ تمامًا” عن توصل إسرائيل وحماس للهدنة.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: “أنا راضٍ تمامًا؛ لأن بعض هذه النفوس الشجاعة سيتم لمّ شملها مع عائلاتها؛ ما إن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل”.
ووصف وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون الاتفاق بين إسرائيل وحماس بالخطوة الحاسمة، وحث جميع الأطراف على ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي: “نرحّب باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تَوصلت إليه الأطراف المعنية، ونأمل أن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات”.
كما قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا: إن باريس تأمل في أن يكون فرنسيون بين الرهائن الذين سيُفرَج عنهم، في إطار اتفاق “الهدنة الإنسانية” المبرم بين إسرائيل وحماس.
وفي روسيا، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: إن موسكو “ترحب” باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن زاخاروفا قولها: “موسكو ترحب بالاتفاق بين إسرائيل وحماس حول هدنة إنسانية من 4 أيام”؛ مشددة على أن “هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية التصعيد في النزاع”.