وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال الولايات المتحدة لنظام (أتاكمز) الصاروخي التكتيكي إلى أوكرانيا بأنه “تهديد إضافي”، في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي يوم الأربعاء.
وقال بوتين، متحدثا في مؤتمر صحفي في بكين، إن الولايات المتحدة ارتكبت “خطأ” بالسماح لنفسها بأن تنجرف أكثر في الصراع في أوكرانيا، وتطيل بذلك أمد المعاناة هناك.
وأكدت كييف الثلاثاء أنها استخدمت الصواريخ التي زودتها واشنطن بها بنجاح ضد قواعد روسية، وأضاف بوتين: “أولا، بالطبع، هذا يجلب ضررا، ويشكل تهديدا إضافيا. ثانيا، يمكننا بالطبع أن نصد هذه الهجمات… الحرب حرب”.
كما أعلن بوتين عن دوريات دائمة للمقاتلات فوق البحر الأسود، باستخدام طائرات ميج- 31 فوق المياه المحايدة، ويبدو أنها مزودة بصواريخ فرط صوتية.
ولاحظ بوتين رغبة محتملة في التفاوض، فيما يخص الحرب في أوكرانيا. ولفت إلى أنه شهد تنازلا في بيانات الساسة الغربيين عن الرغبة في إلحاق هزيمة استرتيجية بروسيا. وأوضح بوتين: “إن هذا تحول حقيقي”. وفي الوقت نفسه، جدد قوله إن أوكرانيا يتعين أولا أن تلغي الوثيقة التي تحظر مفاوضات سلام كهذه مع روسيا.
كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن موسكو ستعزز الحدود الغربية للبلاد بسبب التهديد الذي تشكله صواريخ (أتاكمز).
وأعرب عن مخاوفه من أن كييف يمكن أن تضرب أهدافا في المناطق النائية الروسية بالصواريخ الأمريكية بعيدة المدى. وترى موسكو خطرا من أن تؤدي شحنات الأسلحة الغربية إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الناتو والولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى.
وكان بوتين في بكين يوم الثلاثاء لحضور افتتاح الصين للتجمع الدولي الثالث لمناقشة مشروع البنية التحتية الضخم المعروف باسم مبادرة الحزام والطريق.