دعت المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.
من جهة أخرى، جدّدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانتها للعدوان العسكري الإسرائيلي الذي أدّى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته وحرمانه من حقوقه المشروعة هي السبب الرئيس في عدم الاستقرار.
وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمُّل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ورعاية عملية سياسية جادة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس رؤية حل الدولتين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.