أظهر العلماء أن النساء المدخنات في أثناء الحمل أكثر عُرضة للولادة المبكرة بنسبة 2.6 مرة مقارنة بغير المدخنات.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، النساء الحوامل، بعدم شرب أكثر من 200 مغ من الكافيين يومياً، أي ما يعادل كوبين من القهوة أو الشاي سريع التحضير.. ويجب عليهن أيضا التوقف عن التدخين. وذلك لأن شرب كميات كبيرة من الكافيين والتدخين يرتبطان بزيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل والولادة المبكرة وتقييد نمو الجنين.
لكن الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة كامبريدج لم تجد أي دليل على أن تناول الكافيين فوق المتوسط طوال فترة الحمل يرتبط بالولادة المبكرة أو الأطفال الأصغر حجما.
في المقابل، توصلت الدراسة إلى أن النساء اللائي يدخنّ أثناء الحمل كنّ أكثر عُرضة للولادة المبكرة بثلاث مرات تقريباً مقارنة بغير المدخنات، أي أكثر من ضعف التقدير السابق.
ووجدت أيضاً أن الأطفال الذين يُولدون لأمهات مدخنات هم أكثر عُرضة بأربعة أضعاف لأن يكونوا أصغر حجماً مقارنة بعمر الحمل؛ ما يعرّضهم لخطر حدوث مضاعفات خطيرة بما في ذلك صعوبات التنفس والالتهابات.
وعندما تنتقل السموم الناتجة عن التدخين عبر مجرى الدم إلى الطفل، فإنه يعاني صعوبة الحصول على الأكسجين.. وعندما يحدث هذا فإنه يؤثر في نموه، ويرتبط بالولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، على الرغم من أنه مرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بتسمّم الحمل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل).
تأتي النتائج الجديدة في الوقت الذي وجدت فيه دراسة منفصلة أجرتها جامعة إسيكس، أن فقدان المرأة الحامل أو شريكها وظيفته كان مرتبطاً بزيادة خطر الإجهاض أو الإملاص (ولادة الجنين ميتا).. ووجدت الدراسة تضاعف فرص إجهاض الحمل أو الإملاص بعد فقدان الوظيفة.
وتميل الدراسات السابقة التي بحثت في الروابط بين التدخين والكافيين ونتائج الحمل الضارة، إلى الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً لتقدير التعرض، وغالباً ما يكون ذلك في مرحلة زمنية واحدة أثناء الحمل، وهي بيانات لا يمكن الاعتماد عليها دائماً.
وفحص علماء جامعة كامبريدج مستقلبات التدخين (الكوتينين) والكافيين (الباراكسانثين) في عيّنات الدم لأكثر من 900 امرأة شاركن في دراسة التنبؤ بنتائج الحمل بين عامي 2008 و2012.
وقام الفريق بتحليل مستويات الكوتينين والباراكسانثين في الدم عند الأسابيع 12 و20 و28 و36 من الحمل، لتحديد النساء المعرضات للتدخين واستهلاك الكافيين خلال فترة الحمل.