كشفت دراسة جديدة، أنه لا يمكن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد أمراض الرئة الشائعة من خلال استخدام الأشعة السينية للصدر، على الرغم من أنها تساعد في تعزيز ثقة أطباء الأشعة في تشخيصاتهم.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة وأخصائي الأشعة في مستشفى “هيرليف وجينتوفتي” في كوبنهاغن لويس بليسنر، إن التصوير الشعاعي للصدر هو أداة تشخيصية شائعة، لكن هناك حاجة إلى قدر كبير من التدريب والخبرة لتفسير الاختبارات بشكل صحيح.
ويضيف لويس بليسنر، أنه تتم الموافقة بشكل متزايد على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الأقسام الإشعاعية، إلا أن هناك حاجة لمزيد من اختبارها في سيناريوهات سريرية واقعية، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تساعد أخصائي الأشعة في تفسير صور الأشعة السينية للصدر، لكن دقة التشخيص الواقعية لا تزال غير واضحة، مؤكدًا على أن أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة تجاريًا والمعتمدة من إدارة الغذاء والدواء متاحة لمساعدة أطباء الأشعة.
ومن خلال هذه الدراسة، تم إجراء الأشعة السينية على مدار عامين في 4 مستشفيات دنماركية، حيث وجدت الدراسة أن أخصائي الأشعة تفوقوا على الذكاء الاصطناعي في التحديد الدقيق لوجود وغياب أمراض الرئة الثلاثة الشائعة، وهي الالتهاب الرئوي واسترواح الصدر الذي يحدث عندما يتسرب الهواء إلى المساحة بين الرئة وجدار الصدر، والانصباب الجنبي، وهو تراكم الماء حول الرئتين.
وتابع الباحث بليسنر أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تبدو جيدة جدا في اكتشاف المرض، لكنها ليست جيدة مثل أطباء الأشعة في تحديد عدم وجود المرض، وقد يؤدي الكثير من التشخيصات الإيجابية الكاذبة إلى التصوير غير الضروري والتعرض للإشعاع وزيادة التكاليف.
كانت الدراسات السابقة ادعت تفوق الذكاء الاصطناعي على أطباء الأشعة، حيث راجع أطباء الأشعة الصورة فقط، دون الوصول إلى التاريخ السريري للمريض، وصور الأشعة السابقة. جاء ذلك وفق ما نشر في سكاي نيوز.